رياضةرياضة عالميةرياضة مصرية

اختبارات نارية قبل المونديال.. مصر تصطدم بالسعودية وإسبانيا والبرازيل في طريق كأس العالم 2026

الترند العربي – متابعات

دخل منتخب مصر مرحلة جديدة من الإعداد الاستثنائي لكأس العالم 2026، بعدما كشف اتحاد الكرة المصري عن برنامج ودي قوي وغير مسبوق، يتضمن مواجهات من العيار الثقيل أمام منتخبات السعودية، إسبانيا، البرازيل، والنرويج، في خطوة تعكس توجّهًا واضحًا لرفع سقف الطموحات قبل الظهور في أكبر محفل كروي عالمي.

البرنامج الإعدادي الذي أُعلن عنه يأتي في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع مشاركة الفراعنة في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، ونجاحهم في بلوغ دور الـ16 متصدرين مجموعتهم، ما منح الجهاز الفني دفعة معنوية قوية، ورسّخ القناعة بضرورة الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة قبل دخول غمار مونديال يُقام للمرة الأولى بنظام 48 منتخبًا.

خطة إعداد غير تقليدية لكأس العالم
كشف حمادة الشربيني، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، عن ملامح الخطة التحضيرية التي وضعها الاتحاد بالتنسيق الكامل مع المدير الفني حسام حسن، مؤكدًا أن المنتخب الوطني سيخوض سلسلة من المباريات الودية القوية، تهدف إلى اختبار اللاعبين تحت ضغط حقيقي، وليس مجرد إعداد شكلي.

الاتحاد المصري يرى أن التأهل إلى كأس العالم لا يجب أن يكون نهاية الطموح، بل بداية لمشروع تنافسي حقيقي، خاصة في ظل امتلاك المنتخب جيلًا مزيجًا بين الخبرة والشباب، يحتاج إلى صقل أمام منتخبات اعتادت اللعب في أعلى المستويات.

اختبارات نارية قبل المونديال.. مصر تصطدم بالسعودية وإسبانيا والبرازيل في طريق كأس العالم 2026
اختبارات نارية قبل المونديال.. مصر تصطدم بالسعودية وإسبانيا والبرازيل في طريق كأس العالم 2026

مواجهتان من العيار الثقيل في قطر
خلال شهر مارس، يخوض منتخب مصر دورة ودية قوية في دولة قطر، يواجه خلالها منتخبي السعودية وإسبانيا، في اختبار مزدوج يحمل أبعادًا فنية وتكتيكية مختلفة.

مواجهة السعودية تأتي في إطار الصراع العربي الكروي، حيث يتمتع المنتخب السعودي بخبرة مونديالية حديثة، وأسلوب لعب منظم، واستقرار فني نسبي، ما يجعل اللقاء بمثابة اختبار واقعي لقوة الفراعنة أمام منافس يعرفهم جيدًا.

أما مواجهة إسبانيا، فهي اختبار من طراز خاص، أمام أحد أعمدة كرة القدم العالمية، ومدرسة كروية قائمة على الاستحواذ والضغط العالي والسرعة في التحول، ما يضع الجهاز الفني المصري أمام تحدٍ تكتيكي حقيقي.

يونيو ساخن قبل انطلاق المونديال
في شهر يونيو، وقبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس العالم، يواجه منتخب مصر اختبارين من العيار الثقيل أمام البرازيل والنرويج، في مواجهتين تحملان أبعادًا مختلفة تمامًا.

مواجهة البرازيل تمثل قمة كروية عالمية، ليس فقط بسبب التاريخ والنجوم، بل لأنها تمنح اللاعبين المصريين فرصة نادرة للاحتكاك بأسلوب لعب يعتمد على المهارة الفردية والسرعة والضغط الهجومي المتواصل.

أما مواجهة النرويج، فهي مواجهة ذات طابع أوروبي بدني قوي، خاصة في ظل امتلاك المنتخب النرويجي عناصر هجومية مميزة، ما يجعل اللقاء مفيدًا لاختبار الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي.

رسالة ثقة من الاتحاد في حسام حسن
تأكيد الشربيني أن البرنامج الإعدادي تم بالاتفاق الكامل مع حسام حسن، جاء ليقطع الطريق أمام أي تكهنات حول مستقبل الجهاز الفني، خاصة بعد تردد شائعات عن إمكانية تغييره عقب كأس أمم أفريقيا.

الاتحاد المصري بعث برسالة واضحة مفادها أن الثقة في الجهاز الفني قائمة، وأن المشروع الحالي مستمر، بغض النظر عن نتائج بطولة واحدة، طالما أن هناك رؤية واضحة وإعدادًا مدروسًا.

قرعة المونديال تفرض استعدادًا خاصًا
أوقعت قرعة كأس العالم 2026 منتخب مصر في المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات بلجيكا، إيران، ونيوزيلندا، وهي مجموعة متوازنة ظاهريًا، لكنها تحمل تحديات تكتيكية كبيرة.

بلجيكا تمثل المدرسة الأوروبية القوية المدججة بالنجوم، إيران تملك انضباطًا دفاعيًا عاليًا وخبرة آسيوية كبيرة، بينما تعتمد نيوزيلندا على القوة البدنية والتنظيم، وهو ما يفرض على المنتخب المصري تنوعًا في أسلوب اللعب والجاهزية.

كأس أمم أفريقيا كمرحلة تمهيدية
يخوض منتخب مصر حاليًا منافسات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، ونجح في تصدر مجموعته الثانية، بعد الفوز على زيمبابوي وجنوب أفريقيا، والتعادل مع أنغولا.

هذا الأداء منح الجهاز الفني فرصة لتقييم مستوى اللاعبين في أجواء تنافسية حقيقية، واختبار بعض العناصر الجديدة، قبل الدخول في مرحلة الإعداد النهائي للمونديال.

مدرسة المواجهات الكبرى بدل الوديات السهلة
اللافت في برنامج الإعداد المصري هو الابتعاد التام عن الوديات السهلة أو المنتخبات المتواضعة، والاتجاه مباشرة إلى مواجهة مدارس كروية مختلفة، عربية، أوروبية، ولاتينية.

هذا النهج يعكس تغيرًا في الفكر الإداري والفني، يقوم على مبدأ أن الاحتكاك القوي، حتى مع الخسارة، أفضل بكثير من الانتصارات الوهمية التي لا تكشف العيوب.

قطر.. محطة إعداد عالمية
اختيار قطر لاستضافة الدورة الودية في مارس لم يكن عشوائيًا، في ظل امتلاكها بنية تحتية عالمية، وملاعب مونديالية، وتجربة تنظيمية ناجحة بعد كأس العالم 2022.

كما تتزامن هذه الدورة مع استضافة مباراة “الفيناليسيما” بين الأرجنتين وإسبانيا على استاد لوسيل، ما يمنح الأجواء طابعًا تنافسيًا عالميًا.

حسام حسن بين الحلم والتحدي
بالنسبة لحسام حسن، فإن هذه المرحلة تمثل أكبر تحدٍ تدريبي في مسيرته، حيث يقود منتخبًا يملك تاريخًا عريقًا وطموحات جماهيرية هائلة، في وقت يتطلب فيه المونديال إعدادًا ذهنيًا وتكتيكيًا استثنائيًا.

المدير الفني يدرك أن الحكم الحقيقي سيكون في كأس العالم، وأن هذه الوديات ليست مجرد مباريات، بل اختبارات مصيرية لاختيار التشكيل الأمثل ووضع اللمسات الأخيرة.

تحديات بدنية وتكتيكية متنوعة
تنوع المنتخبات التي سيواجهها منتخب مصر يمنحه فرصة فريدة لاختبار أكثر من سيناريو لعب، من الضغط العالي أمام إسبانيا، إلى الصراعات البدنية أمام النرويج، والمهارات الفردية أمام البرازيل، والتنظيم العربي أمام السعودية.

هذا التنوع يُعد عنصرًا أساسيًا في إعداد أي منتخب يسعى لتجاوز دور المجموعات في كأس العالم.

الجمهور يترقب مشروعًا حقيقيًا
الجماهير المصرية تتابع هذا البرنامج بترقب وحذر، إذ ترى فيه فرصة حقيقية لبناء منتخب قادر على المنافسة، لا مجرد المشاركة.

الشارع الكروي بات أكثر وعيًا بأهمية الإعداد طويل المدى، وأقل تسامحًا مع الإخفاقات غير المبررة.

كأس عالم بنظام جديد وتحديات أكبر
كأس العالم 2026 سيكون مختلفًا بكل المقاييس، من حيث عدد المنتخبات، وتوزيع المباريات، وطول البطولة، ما يجعل عامل اللياقة البدنية والاستقرار الفني أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الاستعداد المبكر والاحتكاك القوي قد يكونان الفارق بين الخروج المبكر، وصناعة مفاجأة تاريخية.

ما المنتخبات التي سيواجهها منتخب مصر وديًا قبل كأس العالم؟
السعودية، إسبانيا في مارس، والبرازيل والنرويج في يونيو.

أين ستُقام الدورة الودية في مارس؟
في دولة قطر.

هل هذه المباريات تعني تغيير الجهاز الفني؟
لا، الاتحاد أكد أن البرنامج تم بالاتفاق الكامل مع حسام حسن.

ما مجموعة مصر في كأس العالم 2026؟
المجموعة السابعة مع بلجيكا، إيران، ونيوزيلندا.

لماذا اختار الاتحاد مواجهات قوية بدل منتخبات سهلة؟
لاكتساب خبرة حقيقية، وكشف نقاط الضعف قبل المونديال.

اقرأ أيضًا: ميسي يحسم معركة التاريخ ويبتعد عن رونالدو في سباق الـ50 هدفًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى