1000 شتلة في جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرات “بيئة جدة” لتعزيز الاستدامة
1000 شتلة في جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرات “بيئة جدة” لتعزيز الاستدامة
الترند العربي – متابعات
في إطار التوجه الوطني لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، نفّذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، ممثلًا في قسمي البيئة والقطاع غير الربحي والتطوع، مبادرة تشجير نوعية استهدفت زراعة 1000 شتلة داخل جامعة الملك عبدالعزيز، ضمن برنامج “بيئة جدة” الذي يهدف إلى تنمية الغطاء النباتي وتشجيع العمل التطوعي في المجال البيئي.
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي يطلقها المكتب لتعزيز الوعي المجتمعي تجاه أهمية البيئة، وتحفيز أفراد المجتمع على المشاركة الفاعلة في المبادرات الخضراء، بما يعكس التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المحلي، ويسهم في ترسيخ ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية.

تعاون بيئي بين الجهات الحكومية والجامعات
وأوضح المهندس أحمد بن عبدالله القرني، مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، أن هذه المبادرات البيئية تُجسد نموذجًا متكاملًا للتعاون بين القطاعين الحكومي والأكاديمي، مشيرًا إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز تُعد شريكًا فاعلًا في دعم أنشطة الوزارة الهادفة إلى زيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة الحياة في المدن السعودية.
وأضاف القرني أن المبادرة تأتي في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنفيذ مشاريع التشجير في الأماكن العامة والجامعات والمدارس والمرافق الحكومية، مشددًا على أن استدامة هذه الجهود تعتمد على وعي الأفراد وإسهامهم المستمر في حماية البيئة.

دعم لمبادرة “السعودية الخضراء”
أشار القرني إلى أن هذه الخطوة تأتي دعمًا لمبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء وتحقيق التوازن البيئي.
وأكد أن مكتب جدة مستمر في تنفيذ أنشطة التشجير والحملات التطوعية البيئية في مختلف المواقع داخل المحافظة، موضحًا أن هذه الجهود تواكب توجهات الوزارة نحو تحقيق التنمية المستدامة وحماية التنوع الحيوي.

جامعة الملك عبدالعزيز.. بيئة خضراء للتعليم
من جانبها، عبّرت إدارة جامعة الملك عبدالعزيز عن فخرها بالمشاركة في هذه المبادرة الوطنية التي تُعزز الوعي البيئي بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدة أن الجامعة تتبنى استراتيجية واضحة في دعم المشروعات المستدامة، وتوفير بيئة تعليمية خضراء وصديقة للبيئة.
كما أشارت إلى أن مبادرة “بيئة جدة” داخل الحرم الجامعي تمثل خطوة عملية في دمج مفاهيم الاستدامة ضمن أنشطة الجامعة، وتحويل المساحات التعليمية إلى منصات للتطبيق العملي في مجالات الزراعة والبيئة والطاقة المتجددة.

تطوع مجتمعي بروح المسؤولية
شارك في المبادرة عدد كبير من الطلبة والمتطوعين، الذين ساهموا في زراعة الشتلات بأنواعها المحلية الملائمة للبيئة الساحلية في جدة، مثل السدر، الغاف، الطلح، والأراك، حيث تم اختيارها بعناية لملاءمتها للظروف المناخية وتقليل استهلاك المياه.
وتنوّعت مساهمات المتطوعين بين الزراعة والرعاية والمتابعة، ما يعكس روح العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية التي تسعى المبادرة إلى ترسيخها بين فئات المجتمع.
أثر بيئي طويل المدى
يتوقع أن تسهم هذه المبادرة في زيادة المساحات الخضراء داخل الجامعة وتحسين جودة الهواء والحد من ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية، إلى جانب تعزيز التنوع النباتي في المدينة، وتحفيز مؤسسات أخرى في جدة على تنفيذ مبادرات مشابهة.
كما تشكّل هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع تنفذها وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لرفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة في مختلف مناطق المملكة.
ما الهدف من مبادرة “بيئة جدة”؟
تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجير المواقع الحيوية داخل مدينة جدة، وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
كم عدد الشتلات التي تمت زراعتها في جامعة الملك عبدالعزيز؟
تمت زراعة 1000 شتلة ضمن المبادرة، بأنواع نباتية محلية تتناسب مع البيئة الساحلية في جدة.
كيف تدعم المبادرة رؤية السعودية 2030؟
تُسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية المتعلقة بالاستدامة البيئية وجودة الحياة وزيادة الغطاء النباتي في المدن السعودية.
هل المبادرة مرتبطة ببرنامج السعودية الخضراء؟
نعم، تأتي المبادرة ضمن الجهود الداعمة لـ مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة.
وفي ختام هذا العمل البيئي النوعي، تؤكد وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر مبادراتها المتواصلة أن حماية البيئة ليست مجرد شعار، بل ممارسة واقعية تتكامل فيها الجهود الحكومية والمجتمعية، لتغدو المملكة نموذجًا عالميًا في التنمية المستدامة.
ومن داخل جامعة الملك عبدالعزيز، تنمو 1000 شتلة كرمز للأمل والتجدد، ولتؤكد أن جدة ماضية في طريقها نحو بيئة أكثر اخضرارًا واستدامة للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: خادم الحرمين الشريفين يوافق على منح وسام الملك عبدالعزيز لـ 200 مواطن ومواطنة تبرّعوا بأعضائهم
