المغرب يصنع التاريخ ويتأهل لأول مرة إلى نهائي كأس العالم للشباب

المغرب يصنع التاريخ ويتأهل لأول مرة إلى نهائي كأس العالم للشباب
الترند العربي – متابعات
شهدت مساء الأربعاء مشهدًا تاريخيًا في تشيلي، حيث حقّق منتخب المغرب تحت 20 سنة إنجازًا غير مسبوق بتأهّله إلى نهائي كأس العالم للشباب 2025، بعد مباراة درامية ضد منتخب فرنسا انتهت بالتعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يُحسم اللقاء لصالح المغرب بركلات الترجيح بنتيجة (5-4). هذا الإنجاز لم يأتِ مصادفة، بل تتويج لمجهود كبير داخل أكاديميات اللاعبين وفي إعداد الفئات الصغيرة على مدار سنوات.

تفاصيل المباراة: لحظات حرجة وصمود بطولي
ركلات الترجيح شهدت توترًا كبيرًا، لكن المغرب كان الأكثر دقة، لينجح في التسجيل خمس مرات مقابل أربع لفرنسا، ويُحرز الفوز.
المباراة أُقيمت على ملعب إستاد إلياس فيغويروا براندر في فالباريسو، وتصدّرها الحماس منذ الدقيقة الأولى.
في الدقيقة 32، سجّل منتخب المغرب الهدف الأول عن طريق هدف عكسي لحارس فرنسا، إثر تسديدة قوية طُبقت بالخطأ في مرماه، ما منح الأشبال الميزان النفسي المبكر.
فرنسا ردّت في الدقيقة 59 بهدف عن طريق لوكس ميشال، بعد استغلال تمريرة عرضية وانقطاع دفاعيٍ مؤقت من الجانب المغربي، ليُعاد التوازن للمباراة.
خلال الشوطين الإضافيين لم يغيّر الإنجاز الكثير من ملامح الأداء، رغم محاولات مكثفة من الطرفين لاقتناص الفوز قبل ركلات الترجيح.
قبل بداية ركلات الحسم، قرّر الجهاز الفني المغربي مخاطرة ذكية بإشراك الحارس البديل عبد الحكيم المسباحي، الذي أصبح بطل اللحظة حين تصدّى للركلة الحاسمة، ومنح بلاده تأشيرة النهائي.

من فرنسا إلى النهائي: الطريق المغاربي
المنتخبان التقيا ضمن منافسات البطولة بعد أن تخطّيا عدة جولات منها دور المجموعات، ثم الأدوار الإقصائية، ليصلا إلى هذه المواجهة التي احتضنتها تشيلي.
المغرب دخل المباراة في إطار نصف النهائي بعد أن تخطّى في ربع النهائي منتخب الولايات المتحدة بنتيجة 3-1، حيث سجل أشبال الأطلس أهدافًا نظيفة واستعرضوا تفوّقًا تكتيكيًا.
فرنسا حازت على نصف النهائي بعد فوزها على النرويج في المباراة التي سبقت مواجهة المغرب، لكنها عانت من فقدان بعض عناصرها الأساسية بسبب إصابات أو قرارات فنية.

منتحل البطولة: الحارس الذي لُقب بالبطل
لا يُمكن أن يُحكى هذا الفصل العظيم دون تسليط الضوء على الحارس البطل عبد الحكيم المسباحي، الذي دخل كبديل في الشوط الأخير وتحمل المسؤولية كاملة، وتصدى للركلة الحاسمة التي حسمت التأهل. رغم أن اسمه كان أقل ظهورًا قبل اللحظة، إلّا أن مواقفه البطولية في اللحظات الحرجة جعلته نجم المباراة.

ردود الفعل: فخر عربي واحتفاء عالمي
مباشرة بعد صافرة النهاية، انطلقت تهاني واسعة من العرب والدول الإفريقية والمغاربة في الداخل والخارج.
قنوات مثل “في الجول” و”يلا كورة” و”كووورة” نقلت اللقطات الحاسمة، وتحليلها، مع استعراض التصديات والركلات والفرحة الجماهيرية.
على مواقع التواصل، تصدّر وسم #المغرب_في_النهائي الترند في عدة دول عربية، حيث عبّر المغاربة والعرب عن فخرهم بإنجاز فريد.
كما بثّت بعض القنوات الرياضية فقرة احتفاء مباشر مع لقطات من الملعب عقب نهاية المباراة، وأجرت مقابلات مع اللاعبين والجهاز الفني.طموحات تتجاوز البطولة.

ماذا ينتظر المغرب في النهائي؟
بعد الفوز على فرنسا، تأكد أن منافس المغرب في النهائي هو منتخب الأرجنتين، الذي تصدّر طريقه إلى النهائي عبر تغلبه في نصف النهائي على كولومبيا. الآن، يتحوّل تركيز المغرب نحو الاستعداد النهائي، والتخطيط بعناية للفوز بلقب سيكون أول عالمياً للشباب المغربي.
الجهاز الفني سيعتمد على مزيج من الاستشفاء، التحليل الفني للمنافس، وتجهيز العناصر الأساسية للنهائي الذي سيجري بعد أيام قليلة.
ما نتيجة مباراة نصف النهائي بين المغرب وفرنسا؟
انتهت المباراة 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وفاز المغرب بركلات الترجيح 5-4 ليتأهل إلى النهائي.
من هو الحارس الذي تصدّى للركلة الحاسمة؟
الحارس عبد الحكيم المسباحي دخل كبديل وقام بالتصدي الحاسم في ركلات الترجيح، ليمنح بلاده الفوز.
من سيواجه المغرب في النهائي؟
المشهد النهائي سيجمع المغرب مع منتخب الأرجنتين، بعد أن اجتاز الأخير منافسته في نصف النهائي ضد كولومبيا.
ما أهمية هذا الإنجاز للمغرب؟
هذا هو أول وصول للمغرب إلى نهائي بطولة كأس العالم للشباب في تاريخه. كما يُعدّ إنجازًا كبيرًا للكرة المغربية ويسلط الضوء على نجاح برامج الأكاديميات الشبابية.
اقرأ أيضًا: “المغرب يهزم زامبيا 2-0 ويُثبّت صدارته في تصفيات المونديال”