شهد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، اليوم، حدثًا تاريخيًا في منطقة ميناء أبو قير البحري شرق الإسكندرية، حيث تم انتشال عدد من القطع الأثرية الغارقة من مياه البحر المتوسط، في خطوة تعكس ما تزخر به مصر من كنوز أثرية مغمورة لم يتم الكشف عنها بعد. الحدث تزامن مع احتفالية التراث الثقافي المغمور.

جهود مشتركة لانتشال الآثار

أوضح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، خلال كلمته، أن عملية انتشال القطع الأثرية تمت بجهود مشتركة بين إدارة الآثار المغمورة بالمياه والمجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع القوات البحرية. وشكر الوزير جميع القائمين على هذا العمل الذي وصفه بـ “الإنجاز المشرف”، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل علامة فارقة في تعزيز التراث المصري.

أسرار لم تُكشف بالكامل

وأضاف الوزير أن مصر لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار الأثرية التي لم تُكتشف بعد، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذا التراث هو مسؤولية ضخمة تتطلب موارد بشرية ومادية كبيرة. وأوضح أن القطع المنتشلة تخضع لمعايير دولية واتفاقيات اليونيسكو الخاصة بالآثار المغمورة، حيث يُسمح باستخراج مواد معينة فقط وفقًا لضوابط محددة، بينما تبقى العديد من الكنوز محفوظة في أعماق البحر.

متحف تحت الماء

في إطار خطة الوزارة المستقبلية، أشار الوزير إلى أنه يتم حاليًا دراسة إمكانية عرض هذه القطع إما في قاعة مستقلة أو ضمن سيناريوهات عرض متحفي أخرى. كما تحدث عن مقترحات بإنشاء متحف تحت الماء لعرض القطع، إلا أن المشروع لا يزال قيد الدراسة بسبب التحديات المرتبطة بالرؤية والتغيرات المناخية.

تطوير المنطقة وحماية البيئة البحرية

من جانبه، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن ما يحدث في منطقة أبو قير يعكس حجم التطوير والتنمية التي تشهدها مصر في مختلف الاتجاهات. وأشار إلى أن المنطقة تشهد مشروعات قومية كبرى مثل مدينة أبو قير الجديدة والميناء الحديث، إلى جانب الحواجز البحرية التي ساهمت في الحفاظ على البيئة البحرية، مما أدى إلى ظهور الآثار المغمورة.

سؤال وجواب

س: ما هو الحدث الذي شهدته منطقة ميناء أبو قير؟
ج: تم انتشال عدد من القطع الأثرية الغارقة من مياه البحر المتوسط في ميناء أبو قير، في حدث تاريخي يبرز الكنوز المغمورة في مصر.

س: كيف تم الانتشال؟
ج: تم انتشال القطع الأثرية من خلال جهود مشتركة بين إدارة الآثار المغمورة بالمياه، المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع القوات البحرية.

س: هل توجد خطط لعرض هذه القطع؟
ج: نعم، تدرس الوزارة إمكانية عرض القطع المنتشلة إما في قاعة مستقلة أو ضمن سيناريوهات عرض متحفي أخرى، بالإضافة إلى دراسة إنشاء متحف تحت الماء.

س: ما هو دور المشاريع الكبرى في منطقة أبو قير؟
ج: المشاريع القومية الكبرى في المنطقة، مثل مدينة أبو قير الجديدة والميناء الحديث، تسهم في تطوير المنطقة، بالإضافة إلى الحواجز البحرية التي ساهمت في الحفاظ على البيئة البحرية وظهور الآثار المغمورة.