منصة مصر الرقمية تحت المجهر.. نقلة نوعية في الخدمات الحكومية

منصة مصر الرقمية تحت المجهر.. نقلة نوعية في الخدمات الحكومية
الترند العربي – متابعات
تُعد منصة مصر الرقمية من أبرز إنجازات الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي، حيث ساهمت في تغيير مفهوم الحصول على الخدمات الحكومية، من خلال توفير تجربة إلكترونية موحدة تغني المواطن عن الإجراءات الورقية والطوابير الطويلة، في إطار توجه الدولة نحو بناء جمهورية رقمية متكاملة.
بدأت المنصة عملها بتقديم حزمة من الخدمات الأساسية، مثل التموين، المرور، التوثيق، الأحوال المدنية، السجل التجاري، والمحاكم، وتمكنت في فترة وجيزة من توسيع نطاق خدماتها لتشمل عشرات المجالات الحيوية، بما يخدم مختلف شرائح المواطنين، ويعزز من كفاءة الأداء الحكومي.
اعتمدت مصر الرقمية على تطوير بنية تحتية قوية، شملت ربط آلاف الجهات الحكومية بشبكة موحدة، وتحديث مراكز البيانات، ما ساعد على تيسير تبادل المعلومات بين الجهات، وتقليل الوقت المستغرق في تنفيذ الإجراءات، وضمان الدقة والأمان في تقديم الخدمة.
وفّرت المنصة طرقًا متعددة للوصول إلى الخدمات، سواء عبر الموقع الرسمي، تطبيق الهاتف المحمول، أو من خلال مكاتب البريد المجهزة، إلى جانب مركز الدعم الفني عبر الرقم 15999، مما منح المواطنين خيارات مرنة وسهلة لإنجاز معاملاتهم من أي مكان داخل الجمهورية.
في السياق ذاته، دعمت الدولة هذه المنصة بمبادرات نوعية، من أبرزها “بناة مصر الرقمية” و”رواد مصر الرقمية”، واللتان تهدفان إلى بناء جيل جديد مؤهل رقميًا، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاع التكنولوجي، بالشراكة مع جامعات عالمية ومؤسسات دولية.
ساهمت المنصة في تسهيل حياة ملايين المصريين، وخاصة في المناطق البعيدة، حيث أصبح من الممكن استخراج شهادة ميلاد، أو إصدار بدل فاقد لبطاقة تموين، أو الاستعلام عن قضية، دون الحاجة لزيارة أي جهة حكومية، وهو ما اعتُبر تحولًا حقيقيًا في علاقة المواطن بالدولة.
ورغم النجاحات التي حققتها، لا تزال التحديات قائمة، مثل الحاجة إلى نشر الوعي بخدمات المنصة في القرى والمناطق الأشد فقرًا رقميًا، إلى جانب توسيع قاعدة الخدمات لتشمل قطاعات جديدة تتماشى مع تطورات الحياة اليومية.
وبين التقدم والآمال، تبقى منصة مصر الرقمية إحدى العلامات البارزة على طريق بناء دولة ذكية، توفّر خدماتها بعدالة وسرعة، وتُرسّخ مفاهيم الشمول الرقمي والحوكمة الإلكترونية في المجتمع المصري الحديث.
لمزيد من المقالات حول منصة مصر الرقمية تحت المجهر