حامد حمدان.. لاعب من غزة يطرق أبواب الزمالك

حامد حمدان.. لاعب من غزة يطرق أبواب الزمالك
الترند العربي – متابعات
حين يتصدر لاعب شاب من غزة المشهد الكروي المصري، لا يكون ذلك مجرد خبر انتقال، بل قصة تحمل في طياتها الكثير من الأبعاد: حلم فردي، تحديات الهوية، وضغط الأندية. هذا ما يعيشه حاليًا حامد حمدان، لاعب وسط بتروجت، الذي دخل سوق الانتقالات بقوة مع إعلان رغبته الصريحة في ارتداء قميص الزمالك، وسط شد وجذب بين أطراف مختلفة.
فمن هو حامد حمدان؟ ولماذا يحيط الغموض بإتمام انتقاله رغم وضوح الموهبة؟
موهبة فلسطينية تتخطى الحدود
ولد حامد حمدان في 1 مارس 2000، وبدأ مشواره في قطاع غزة، قبل أن يلفت الأنظار في مصر، حيث تنقل بين أندية مثل بيراميدز وطنطا والمجد السكندري، ليستقر به الحال في بتروجت خلال موسم 2023–2024. في موسمه الأخير، لعب 25 مباراة، سجل هدفين، وصنع هدفين آخرين، وبرز كواحد من أنشط لاعبي الوسط في دوري الدرجة الثانية.
اللاعب يتمتع بمرونة تكتيكية، حيث يمكنه اللعب كصانع ألعاب، أو كجناح متقدم، أو لاعب وسط هجومي. هذه التنوعات جعلته محط أنظار أكثر من نادٍ، لكن رغبته كانت واضحة: الانضمام إلى الزمالك.
رغبة واضحة.. وصفقة متعثّرة
أعلن اللاعب نفسه رغبته الصريحة في الانتقال إلى الزمالك، وقال إنه مستعد للتنازل عن أية شروط من أجل ارتداء القميص الأبيض. تصريحات شقيقه زادت من وضوح الصورة، حيث أشار إلى أن حامد يعيش حالة نفسية سيئة بسبب عدم حسم الصفقة حتى الآن، رغم وجود عرض رسمي من الزمالك بقيمة 20 مليون جنيه.
لكن إدارة بتروجت رفضت العرض، واشترطت 35 مليون جنيه، وسط أنباء عن تدخلات من الأهلي والبنك الأهلي، دون أي تأكيد رسمي. وبين العروض والرفض، يقف اللاعب منتظرًا قرارًا يعيد التوازن لمشواره.
كيف يترجم الجمهور هذه التجربة؟
جماهير الزمالك لم تنظر إلى الصفقة فقط من زاوية فنية، بل من منطلق رمزي: لاعب فلسطيني في نادٍ جماهيري يحمل قيمة قومية. هذا البُعد ساهم في خلق تعاطف واسع مع اللاعب، وضغط مضاعف على إدارة الزمالك لإتمام التعاقد. الدراسات في سلوك الجماهير تشير إلى أن هذه النوعية من الصفقات تخلق ارتباطًا نفسيًا طويل الأمد بين اللاعب والجمهور، بغض النظر عن مستواه الفني الفوري.
اللاعب الذي يأتي محمّلًا بحلم يتجاوز نفسه، غالبًا ما يُستقبل بعاطفة تتجاوز الأرقام.
لمزيد من المقالات: حامد حمدان