“العدالة تنتصر”..محاكمة “داعشي” بتهمة حرق الطيار معاذ الكساسبة

“العدالة تنتصر”.. محاكمة “داعشي” بتهمة حرق الطيار معاذ الكساسبة
الترند العربي – متابعات
بعد مرور أكثر من عقد على الجريمة البشعة التي هزّت العالم، تعود قضية الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة إلى الواجهة، مع اقتراب محاكمة أحد المتورطين في جريمة حرقه على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.
في عام 2015، أسقطت طائرة الكساسبة أثناء مهمة عسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وتم أسره من قبل التنظيم. لاحقًا، بث التنظيم فيديو يُظهر حرق الكساسبة حيًا داخل قفص معدني، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار العالمي.
الآن، تستعد السويد لمحاكمة المواطن السويدي من أصل سوري، أسامة كريم، بتهمة المشاركة في جريمة قتل الكساسبة. كريم، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، كان قد أُدين سابقًا في بلجيكا لتورطه في هجمات بروكسل عام 2016، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصًا. ووفقًا للادعاء السويدي، يُشتبه في أن كريم شارك مع عناصر آخرين من “داعش” في إجبار الكساسبة على دخول القفص المعدني، قبل إشعال النار فيه، مما أدى إلى وفاته .
النيابة العامة السويدية أعلنت أنها تعتزم توجيه اتهامات لكريم بارتكاب “جرائم حرب وجرائم إرهابية خطيرة في سوريا”، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في الرابع من يونيو المقبل في ستوكهولم .
الحكومة الأردنية تتابع القضية عن كثب، وأكد مصدر حكومي أردني أن الأردن يتابع الأنباء المتعلقة بتوجيه الاتهامات لكريم، مشددًا على أهمية تحقيق العدالة في هذه القضية التي أثارت مشاعر الحزن والغضب في الأردن والعالم بأسره .
أسرة الشهيد معاذ الكساسبة أعربت عن أملها في أن تسفر المحاكمة عن تحقيق العدالة، وأن تكون خطوة نحو محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة البشعة.
العديد من الدول والمنظمات الدولية أدانت جريمة قتل الكساسبة، ووصفتها بأنها عمل إرهابي يتنافى مع القيم الإنسانية. كما أعربت عن تضامنها مع الأردن في مواجهة الإرهاب، ودعت إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة.
محاكمة كريم في السويد تُعد خطوة مهمة في مسار تحقيق العدالة، وتؤكد على أن الجرائم الإرهابية لا تسقط بالتقادم، وأن مرتكبيها سيُحاسبون مهما طال الزمن.