كُتاب الترند العربي

فى عيد الحب.. سجلونى غياب

إيمان حكيم

مشاعرنا أغلى الكنوز التى يمتلكها الإنسان، يصونها كأنها تحفة غالية وجوهرة ثمينة، يُبعدها عن الأتربة والقاذورات، يحفها برعاية خاصة، ويسدى لقلبه أفضل جميل.

عندما نصون مشاعرنا بهذه الحالة فإننا نحتفظ بالجوهرة لمن يقدر قيمتها، ويستكمل ما بدأناه من صيانة ورعاية للقلب وما يحويه، ويُزين حفاظنا على القلب بتغليفه في علبة أنيقة، تلك العلبة لن تكون غير قلبه هو.

أقول ذلك لأن المشاعر المشاعة تجلب لأصحابها متاعب لا حصر لها، وجراح لا تُداوى، يُداس على القلب وما بداخله، ويطرح أرضاً، كأن حالها كسائر البضائع في الطرقات.

في عيد الحب، الذي يحتفل به الكثيرون بمشاعر فياضة، وهو حقهم أن يعيشوا لحظات الحب الصادق السعيد، لكن المفيد أن تكون تلك المشاعر محمية من تقلبات الزمن وعواصف تقلب الأمزجة، تصان في فاترينة المجوهرات.

في عيد الحب، يمكنكم أن تسجلوني غياب، فعهدي الذي قطعته على نفسي أن أعامل مشاعر على عِظم قدرها، مصانة لمن يحفظها.

هذا لا يعني أننا بقينا نتحرك بدون مشاعر، لكن الحب ليس فقط بين عاشقين، الحب يسري في عروقنا مجرى الدم، نحب الأهل والأصدقاء، نبادلهم المشاعر الصادقة الخالية من أية مصالح، نحب أعمالنا ونعطيها قدرها؛ فللحب منبع لا ينضب طالما القلب ينبض.

عيد الحب،ايمان حكيم،مقالات إيمان حكيم،الاحتفال بعيد الحب،الحفاظ على المشاعر.

المصدر: اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى