العلماء يفكون لغزًا فلكيًا عُمره 37 عامًا
الترند العربي – متابعات
حل العلماء اللغز الذي دام أربعة عقود، حول الزعم بانفجار نجم ضخم، حيث وجد باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL) لأول مرة، دليلا قاطعا على وجود نجم نيوتروني في قلب المستعر الأعظم 1987A، الذي شاهده علماء الفلك وهو ينفجر قبل 37 عاما بالضبط.
المستعر الأعظم 1987A، الذي لوحظ في سحابة ماجلان الكبرى، يمثل ألمع حدث مستعر أعظم شوهد من الأرض منذ 400 عام، وبحسب التقرير المنشور في موقع «study finds»، حيث تحدث مثل هذه المستعرات الأعظم عندما تنهار نجوم أكبر بكثير من الشمس، مما يؤدي إلى انفجار مذهل.
وتعتبر هذه الأحداث الكونية حاسمة في خلق العناصر الكيميائية الضرورية للحياة، مثل الكربون والأكسجين والحديد، ويمكن أن تترك آثار هذه الانفجارات وراءها إما نجومًا نيوترونية كثيفة بشكل لا يصدق أو ثقوبًا سوداء، بينما تم تسجيل النيوترينوات، وهي جسيمات دون ذرية عديمة الكتلة تقريبًا ويصعب اكتشافها بسبب تفاعلها الضعيف مع المادة، على الأرض من المستعر الأعظم 1987A قبل يوم واحد من ظهور الانفجار.
يشير هذا إلى تكوين نجم نيوتروني، لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان هذا النجم قد نجا أم انهار في ثقب أسود، حجبه الغبار الذي تشكل بعد الانفجار.وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا (JWST)، استخدم الفريق أداتين، MIRI وNIRSpec، لمراقبة قلب المستعر الأعظم عند الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، بينما كشفت ملاحظاتهم عن ذرات الأرجون والكبريت المتأينة، مما يشير إلى وجود نجم نيوتروني.
يقول المؤلف المشارك للدراسة مايك بارلو، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا، في بيان إعلامي: «إن اكتشافنا باستخدام مطياف MIRI وNIRSpec لجيمس ويب لخطوط انبعاث الأرجون والكبريت المتأينة القوية من مركز السديم الذي يحيط بالمستعر الأعظم 1987A هو دليل مباشر على وجود مصدر مركزي للإشعاع المؤين، ولا يمكن تزويد بياناتنا إلا بنجم نيوتروني كمصدر للطاقة لهذا الإشعاع المؤين».
يقول المؤلف المشارك في الدراسة جوزفين لارسون، الأستاذ في المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد: «يستمر هذا المستعر الأعظم في تقديم المفاجآت لنا، لم يتوقع أحد أنه سيتم اكتشاف الجسم المضغوط من خلال خط انبعاث فائق القوة من الأرجون، لذلك من الممتع نوعًا ما أن هذه هي الطريقة التي وجدناها بها في تلسكوب جيمس ويب الفضائي».
ووفر تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بأدواته المتقدمة، الأدوات اللازمة للنظر في قلب المستعر الأعظم 1987A، وقطع الغبار وكشف الأسرار الموجودة بداخله، وإن اكتشاف الذرات المتأينة بالقرب من مركز الانفجار، وهو توقيع فريد متوقع لنجم نيوتروني حديث النشأة، قدم أخيرًا دليلاً قاطعًا على وجود النجم النيوتروني.