كريستيانو رونالدو.. نجم هوليوود
محمد الخالدي
عادة ما يتوافد نخبة من ألمع نجوم السينما وصناعها حول العالم على السجادة الحمراء. لكن أن ينجح عدد من نجوم الرياضة في اقتحام السجادة الحمراء، والحصول على تكريم خلال احتفالات جوائز الأوسكار، بعد المشاركة في أعمال سينمائية، وغيرها من المناسبات السينمائية؛ لم يكن أمرًا معتادًا في المجتمع السينمائي، لكنه في نفس الوقت لم يكن أمرًا غريبًا.
نجم كرة القدم البرتغالي الشهير وقائد النصر السعودي حاليًا، كريستيانو رونالدو، حضر في مناسبات عديدة، والتقطته كاميرات الإعلاميين والمعجبين على السجادة الحمراء. حضوره هو الآخر لم يكن حضورًا عاديًا، كان استثنائيًا ومختلفًا، كان حضوره باهرًا ومختلفًا دائمًا على المعشب الأخضر منذ ظهوره للوهلة الأولى.
مسيرة رونالدو وتاريخه الكبير، جعلاه هدفًا «سينمائيا» من صناع الأفلام يريدون الفوز به والتتويج من خلاله في أعظم قاعات سينما العالم، وتوثيق تاريخ واحد من أعظم اللاعبين وأساطير المستديرة الصغيرة، لذلك قال رونالدو عند عرض فيلمه الوثائقي «رونالدو» آنذاك في لندن: «من يعرفني جيدًا لن يشعر بمفاجأة الفيلم».
الفيلم الوثائقي الأول للأسطورة البرتغالية، روى قصصًا كثيرة في حياة النجم وعلاقته بأسرته وصراعاته «بروح رياضية» مع منافسه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الحصول على الكرة الذهبية. كما تضمن الفيلم أيضًا عددًا من الأسرار التي باح بها نجم الكرة البرتغالي لأول مرة، مثل حديثه عن إدمان والده على الكحول، وتصريحات لأمه تعترف فيها بأنها أرادت إجهاضه. وإضافة إلى مشواره المهني. مرَّ الوثائقي عبر العديد من المحطات الإنسانية والشخصية. وهذا ما جعل جورجي منديز، وكيل أعمال رونالدو حينها، يعبر بقوله «لديكم فرصة لتروا رونالدو الحقيقي».
طموح النجم العالمي، تجاوز عالم الكرة والأعمال، ووصل إلى عالم السينما، لكن هذا الأمر تحديدًا مرهون على اعتزاله اللعب، ووداعه للمعشب الأخضر، حيث ينوي النجم البرتغالي الكبير اقتحام عالم السينما و«هوليوود»، وأن يصبح نجمًا سينمائيًا، وعالميًا في المجتمع الأفلام، وذلك بحسب تصريحات سابقة صرح بها النجم البرتغالي على هامش الجلسة الرئيسية في مؤتمر دبي الدولي، والتي أدارها مواطنه المحلل الرياضي في قناة «تي في آن» البرتغالي روي بيدرو، منذ عدة سنوات.
وأخيرًا.. يجب أن نذكر أن للرياضة دورًا كبيرًا في الأفلام، كونها وسيلة نشر للقيم والمبادئ، وذلك من خلال نبذ التعصب، وتنمية العمل الجماعي وروح الفريق، بجانب دورها في تعزيز الثقة بالنفس. وهنا نستذكر أبرز نماذج الرياضة في السينما منها، فيلم «Rocky»، الذي ترشح لـ10 جوائز أوسكار وحقق 3 منها، وفيلم «Raging Bull»، وتم ترشيحه لـ7 جوائز أوسكار، حقق جائزتين منها. وأيضًا نماذج لأفلام رياضية وثائقية درامية، ومنها: «Formula 1»، و«Divin Codino».