في ذكرى ميلاد “العندليب”.. قصة خطاب من “عبد الحليم حافظ” إلى الرئيس “جمال عبد الناصر”
الترند العربي – متابعات
تحل هذه الأيام، ذكرى ميلاد الفنان عبد الحليم حافظ، الذي ولد في 21 يونيو لعام 1929، بقرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية، اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، حيث توفيت والدته بعد أيام قليلة من ولادته، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده، ليكمل حياته يتيم الأبوين.
وانجذب العندليب للموسيقى منذ سنوات طفولته الأولى؛ لتكون وجهته الدراسة بمعهد الموسيقى العربية، وبعد تخرجه عمل مدرسا للتربية الموسيقية بمدارس طنطا والزقازيق. لم يحبذ حليم روتين العمل الرسمي، ورأى في الفن مساره الأنسب، حيث التحق بأحد الفرق كعازف، ثم مطربا. ولكن لم يقبله الجمهور في البداية، لتكون أغنية صافيني مرة، التي غناها في حفل إعلان الجمهورية، هي انطلاقته الحقيقية نحو نجومية ظلت باقية إلى الآن.
ووفقًا لصحيفة “الشروق” في أحد فصول كتابه “حليم: أيام مع العندليب”، عرض الكاتب الصحفي مفيد فوزي مسودة خطاب أرسله عبد الحليم حافظ إلى الرئيس الراحل عبد الناصر في عام 1961.
أغني لمعاني الثورة
يقول عبد الحليم: «إنني لا أغني يا سيادة الرئيس من أجلك، ولكني أغني من أجل ثورتك وثورة مصر، من أجل المعاني الكبيرة التي قامت من أجلها هذه الثورة فإذا ظهر هناك من يحاولون أن يباعدوا بين صوتي والغناء من أجل ثورة بلدي؛ فإني ألجأ إليك لتحميني من هذا البطش”.
بستان الاشتراكية
ويكمل العندليب خطابه: “فما أنا إلا صوت نشأ وترعرع في أحضان هذه الثورة، وغنَّى لها وروَّج لها بصوته.
ما أنا إلا صوت أقسمت أن أسخّره لخدمة أهداف هذه الثورة وأمانيها فحين أغني يا سيادة الرئيس عن بستان الاشتراكية؛ فأنا أغني لأحد أحلامك العظيمة، وحين ألجأ إليك؛ فبوصفي أحد جنودك.. لا أكثر”.