آثار الفراعنة للإيجار.. قصة التصريح الذي أغضب المصريين
الترند العربي – خاص
انتشر مؤخراً تصريح لـ بنديكت لوييه، منسقة معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في باريس، أثار غضب العديد من المصريين حول موضوع إيجار آثار مصر ونقلها لدول أخرى لإقامة معارض.
وفي تصريح صحفي، أكدت لوييه أنه لا توجد دولة في العالم تسمح بنقل كنوزها وآثارها لدول أخرى لإقامة معارض إلا مصر، مشيرة إلى أن هذه السياسة قد تعرض الآثار المصرية للتلف والتهديد، وتضيع فرصة استغلال هذه الآثار لتعزيز السياحة المحلية.
وفي ظل هذا التصريح الذي أغضب المصريين، دعا العديد من النشطاء والمهتمين بالآثار إلى مراجعة السياسات المتبعة في تنظيم المعارض الدولية وإيجاد سبل بديلة للترويج للسياحة والتراث الثقافي المصري دون المساس بسيادة الدولة على كنوزها وآثارها.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بتغيير السياسات المتعلقة بإيجار الآثار، تحاول الجهات المعنية بالآثار والسياحة توضيح أن المعارض الدولية تهدف إلى رفع مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية وجذب المزيد من السياح إلى البلاد.
وعلى الرغم من تفهم بعض الخبراء لهذه المخاوف، إلا أنهم يشددون على أن المعارض الدولية تتم بموجب اتفاقيات محكمة تضمن حفظ الآثار وعودتها إلى مصر بعد انتهاء المعرض، ويؤكدون على أهمية هذه المعارض في تعزيز السياحة والاقتصاد المصري.
تبقى قضية إيجار الآثار مصدر جدل واسع، وينتظر المصريون قرار الجهات المسؤولة حول هذا الموضوع وما إذا كانت ستتبنى سياسات جديدة تلبي مطالب المواطنين وتحافظ على التراث الوطني والآثار الفرعونية التي لا تقدر بثمن.