بمشاركة مصرية.. علماء يعيدون بناء وجه الملك رمسيس الثاني
الترند العربي – متابعات
نجح مجموعة من العلماء في وضع تصور لوجه الملك رمسيس الثاني، من خلال إعداد نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمته وملامحه.
وتعاونت العالمة المصرية، الدكتورة سحر سليم، مع آخرين من إنجلترا، حتى نجحوا في التوصل لتصور لملامح وجه رمسيس الثاني، في عملية تعتبر هي الأولى بعد إجراء فحص بالأشعة المقطعية لجمجمته.
نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تصريحات من الدكتورة سحر سليم أستاذة الاشعة التشخيصية في جامعة القاهرة، قالت خلالها إن نتيجة الأشعة كشفت عن «وجه حاكم وسيم جدًا»، وهذا بعدما أصدرت نسختين، الأولى في مرحلة الشيخوخة، والثانية في مرحلة سنية أقل.
قالت «سحر»: «أجد أن الوجه الذي أعيد بناؤه هو لشخص مصري وسيم للغاية، له ملامح وجه مميزة، منها الأنف الواضح والفك القوي».
من جانبها، صرحت مديرة مختبر الوجه في جامعة ليفربول جون مورس، كارولين ويلكينسون: «أخذنا نموذج التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT) للجمجمة، وأعطانا الشكل ثلاثي الأبعاد للجمجمة وعليه أدخلناه في نظام الكمبيوتر لدينا».
تابعت: «كان لدينا قاعدة بيانات لتشريح الوجه المصمم مسبقًا نقوم باستيراده ثم تعديله لتناسب الجمجمة. لذلك نحن أساسًا نبني الوجه من سطح الجمجمة إلى سطح الوجه، من خلال بنية العضلات وطبقات الدهون، ثم أخيرًا طبقة الجلد».
أردفت «كارولين»: «لدينا جميعًا نفس العضلات تقريبًا من نفس الأصول ونفس المرفقات، ونظرًا لأن لكل منا نسبًا وشكلًا مختلفًا قليلاً عن جمجمتنا، حصلنا على أشكال ونسب مختلفة قليلًا للعضلات، وسيؤثر ذلك بشكل مباشر على شكل الوجه».
جهود دائمة
يعتبر هذا الإنجاز هو المشروع الثاني لـ«سحر»، بعدما أعادت بناء وجه الملك توت عنخ آمون رفقة النحات الملكي كريستيان كوربيت.
أشارت العالمة المصرية، إلى أن هذه العمليات تعيد «إنسانية المومياوات»، وخصت الملك رمسيس الثاني بحديثها: «وضع الوجه على المومياء سيجعله إنسانيًا ويخلق رابطًا، ويذكر العالم بمكانته الأسطورية».
من جانبها، قالت «كارولين»: «الشيء الصعب الذي أعتقده بالنسبة لنا، هو ما يحدث بعد تحديد الشكل، منها تحديد لون البشرة، والتجاعيد، ولون الشعر، والعينين».
للتغلب على هذه المعضلة، كشفت «كارولين»: «تلقينا اقتراحًا من سحر وفريقها فيما يتعلق بلون العين ولون الشعر ولون البشرة على الأرجح، تمثل في الاطلاع على ما كان معروفًا عن الملك في النصوص المكتوبة عنه، ثم لدينا أيضًا الأنسجة الرخوة المحنطة لوجهه للعمل معها أيضًا».