مجمع الملك سلمان العالمي يختتم “مؤتمر اللغة العربية في المنظمات الدولية”
الترند العربي – متابعات
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في الرياض، أمس؛ المؤتمر السنوي الأول له، تحت عنوان “اللغة العربية في المنظمات الدولية”، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.
جاء ذلك بحضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ونخبة من وزراء الثقافة العرب، ورؤساء ومسؤولي المنظمات الدولية، ونخبة من العلماء والمفكرين والمهتمين باللغة العربية.
وتتمثّل أهداف المؤتمر في: بناء جسور التواصل والتعاون بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والجهات المعنية بخدمة اللغة العربية، والمنظمات الدولية، والسعي لتعزيز مكانة اللغة العربية في المنظمات الدولية، وبحث سبل اعتمادها ودعمها في تلك المنظمات.
وعُقد المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمسؤولين في المنظمات الدولية، وتضمّن مجموعة من الجلسات العلمية والحوارية، تناولت محاور متنوعة؛ مثل: الواقع اللغوي في المنظمات الدولية وأهميته الإستراتيجية، والبعد الحضاري والثقافي للتعدد اللغوي ومسؤولية المنظمات الدولية حيال ذلك، واللغة العربية في المنظمات الدولية بين الصعوبات والحلول، والترجمة من العربية وإليها في المنظمات الدولية، والواقع وآفاق المستقبل، ومبادرات ومشروعات لتمكين العربية في المنظمات الدولية.
وحظيت جلسات المؤتمر باهتمام العلماء والباحثين والمهتمين بالشأن اللغوي، ولقيت حضورًا كبيرًا على الصعيد الشخصي والافتراضي.
وشهد المؤتمر مجموعة من المبادرات، كإطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لـ”الإطار الإرشادي للتعددية اللغوية وحضور اللغة العربية في المنظمات الدولية”، وإطلاق المجمع لمشروع “مؤشر اللغة العربية”، بالإضافة إلى إطلاق مشروع المدرسة الدبلوماسية ضمن مسار قطاع البرامج التعليمية.
وأشاد المشاركون من المنظمات والعلماء والباحثين بأعمال المجمع في اللغة العربية ونشرها في العالم، مثمنين جهود وزير الثقافة رئيس مجلس الأمناء في دعم أعمال المجمع وبرامجه في خدمة اللغة العربية.
كما قدموا مجموعة من التوصيات تتمثل في: رفع برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، على رعايته للمؤتمر، ودعمه الدائم للغة العربية وخيارها الحضاري العالمي في التواصل بين الثقافات والشعوب.
وأكّد المشاركون أهمية مدّ جسور التواصل بين الجهات العلمية والثقافية المعنية باللغة العربية والمنظمات الدولية؛ لتعزيز مكانة اللغة العربية في المنظمات والمحافل الدولية، وأهمية التعددية اللغوية والثقافية في المنظمات الدولية بوصفها مصدر ثراء وإثراء.
وحثّ المشاركون، الجهات العلمية والثقافية العربية على دعم اللغة العربية في كل مجالات الحياة، ومن ذلك دعمها في المحافل والمنظمات الدولية، والدعوة للتنسيق والتكامل بين المؤسسات السعودية والعربية والدولية المعنية بخدمة اللغة العربية.
وحثّوا على إنجاز مشروعات نوعية لتفعيل استخدام اللغة العربية في المنظمات الدولية، كالترجمة واستحداث البرامج التقنية والحاسوبية ونحوها، وبناء الأنظمة واللوائح والأدلة التي تكفل حضور اللغة العربية في المحافل والمنظمات الدولية وتؤطر حضورها بصورة فاعلة، مشيدين بالمبادرات والمشروعات التي تقوم بها المنظمات الدولية لخدمة اللغة العربية.
وأوصوا بأن تتبنّى الجهات العربية العاملة في المنظمات الدولية “الدليل الإرشادي للتعددية اللغوية وحضور اللغة العربية في المنظمات الدولية”، بوصفه تأطيرًا لوضع اللغة العربية المستهدف في المنظمات الدولية.
وكذا قيام مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدراسة إنشاء مكاتب تنسيقية في المنظمات الدولية الرئيسة، لدعم وتعزيز حضور اللغة العربية، واستمرار مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في إقامة المؤتمر الدولي دوريًّا، وطرح الموضوعات اللغوية الثقافية المهمة، ونشر هذه التوصيات للجهات المعنية في وسائل التواصل.