أول سيدة منذ 30 عامًا.. إليزابيث بورن رئيسة لحكومة فرنسا (بروفايل)
الترند العربي – متابعات
أعلنت الرئاسة الفرنسية، الإثنين، تعيين وزيرة العمل إليزابيث بورن، رئيسة للحكومة الجديدة، لتصبح أول سيدة تتولى المنصب منذ 30 عاما، وفقًا لموقع العين الإخبارية.
جاء تعيين بورن، بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء جان كاستيس، تقديم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، في وقت سابق اليوم.
وبورن هي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء فرنسا منذ إديث كريسون التي جرى تعيينها رئيسًة للوزراء في مايو/أيار 1991، في حكومة الرئيس الاشتراكي الأسبق، فرانسوا ميتران.
رئيسة الحكومة الجديدة من مواليد 18 أبريل/نيسان 1961 في باريس، وحاصلة على شهادة جامعية من كلية المهندسين، فضلا عن دراستها في المدرسة الوطنية للطرق.
وتملك بورن مسيرة مهنية وسياسية كبيرة، حيث بدأت من أروقة وزارة التجهيز، كموظف حكومي أول، ثم مستشارة في وزارة التعليم، قبل أن تصبح مستشار فني في مجال النقل في رئاسة الوزراء.
بعدها، أصبحت بورن حاكم منطقة بواتو شارانت، وسط فرنسا، وهي أول امرأة شغلت هذا المنصب، قبل أن تنتقل إلى وزراة البيئة وتعمل كسكرتيرة للوزيرة سيجولين رويال بين عامي 2014 و2015.
تحول سياسي
ولفترة طويلة، كانت بورن عضوة في الحزب الاشتراكي “يسار”، قبل أن تقرر تحويل الدفة إلى تيار الوسط، وتصوت لإيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة عام 2017، ثم تنضم إلى حركته الوليدة آنذاك الجمهورية إلى الأمام.
وبعد هذا التحول، نالت بورن مناصب رفيعة في حكومتي ماكرون الأولى والثانية، حيث خدمت كوزيرة للنقل بين عامي 2017 و2019، ثم وزيرة للبيئة بين عامي 2019 و 2020.
وفي 2020، عُينت إليزابيث بورن وزيرة للعمل والتوظيف والشمول الاقتصادي في حكومة رئيس الوزراء جان كاستكس، واستمرت في المنصب حتى اليوم.
وفي 16 مايو/أيار 2022، عينت الرئاسة الفرنسية، إليزابيث رئيسة للوزراء خلفًا لجان كاستكس، بعد 3 أسابيع من إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون كرئيس للجمهورية الفرنسية، لولاية ثانية.
وباتت بورن بهذا التعيين، الشخص الذي يملك الخلفية السياسية والاجتماعية المطلوبة لشغل منصب رئيس الوزراء، حيث قال ماكرون بعد ايام من إعادة انتخابه إنه يبحث عن شخص يتمتع بمؤهلات سياسية اجتماعية لشغل هذا المنصب.
وتمهد خطوة تعيين إليزابيث رئيسة للوزراء، الطريق أمام تعديل وزاري طال انتظاره من قبل ماكرون الذي قال عقب انتخابه لفترة جديدة في أبريل/ نيسان الماضي إن فريق حكومته الجديد يجب أن يكون أكثر “تركيزا” مع عدد أقل من الوزراء.