فن

مختصون يناقشون “تحليل اتجاهات الأفلام في السعودية” ودورها في نجاح الصناعة

الترند العربي – متابعات

نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «تحليل اتجاهات الأفلام في السعودية»، في مدينة الرياض، مساء اليوم الاثنين 31 يوليو 2023؛ بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما. وقدَّم الورشة الدكتور مصعب العمري، الأستاذ المساعد في كلية الإعلام، بجامعة الإمام محمد بن سعود، والمتخصص في الفيلم والإخراج السينمائي.

تضمَّنت الورشة التي عُقدت بمدينة الرياض جلستين نقاشيتين؛ جاءت الأولى تحت عنوان «مفاهيم عامة»، واستعرضت عدة محاور أساسية عن الفروقات وأوجه الشبه بين تحليل الأفلام ونقدها ومراجعتها، ودورها في نجاح صناعة السينما؛ وبدأت بالنقاش حول مفهوم نقد الأفلام من خلال دراسة الفيلم وتفسيره وتقييمه وتحديد مكانته في تاريخ السينما. كما تمت الإشارة إلى دور النقد من قبل باحث في دراسات الأفلام، بجانب توضيح دور النقد في رفع الذائقة الفنية للمستهلك، وتعزيز النشر العلمي في مجال السينما.

ثم انتقل النقاش خلال الجلسة الأولى للورشة للحديث عن مراجعة الفيلم، والتي تكون من خلال مقالة أو مقطع فيديو مرئي يصف الفيلم ويقيمه، بجانب توضيح أنها تتضمن تقييم المراجع للفيلم. وتخلل هذا النقاش توضيح دور المراجعات في نجاح الأفلام؛ إذ تُساهم بشكل كبير في تحفيز الجمهور للحضور لصالات السينما.

تلا ذلك الحديث عن تحليل الفيلم الذي يعتبر من الركائز الأساسية في عمليات نقد الأفلام، ويكون موجهًا لصنَّاع الأفلام، ولطلاب الجامعات، ولفئة محددة من مشاهدي الأفلام الذين يهتمون بالتفاصيل التي هي أبعد من الفيلم. وأنهت الجلسة الأولى أعمالها بنقاش عام عن اتجاهات الأفلام وأنواعها بحسَب مكان العرض، ومنها: دور السينما، ومنصات البث الرقمية، والمهرجانات، ودور السينما المستقلة؛ بجانب الحديث عن طبيعة الجمهور المستهدف، وأنواع الأفلام، ومعايير نجاح هذه الأفلام في أماكن العرض الثلاثة.

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان “الواقع السعودي”، وُعرض خلالها نماذج أفلام عن السردية والواقعية والخيال في الفيلم السعودي، ومنها: فيلم “ولد ملكًا”، وفيلم “طريق الوادي”. كما تطرقت للحديث عن هيمنة الكوميديا على الأفلام السعودية، مع دعم النقاش النظري بأمثلة عملية لأفلام سعودية، وكان منها: “سطار”، و”الهامور”، و”شمس المعارف”.

وأخيرًا، أنهت الورشة أعمالها بالنقاش عن دور الجرأة في خوض تجارب جديدة في الصناعة، من خلال إعادة إنتاج فيلم من فيلم سابق، والتي تعتمد على إعادة سرد قصة أو إنتاج سابق بنفس الشكل والهوية، مع إجراء بعض التعديلات البسيطة؛ ليناسب العمل الجمهور المستهدف. وأول فيلم تم إعادة إنتاجه كان عام 1896 من قبل المخرج الفرنسي George Melies. كما أشير إلى نجاح تجربة إعادة إنتاج فيلم Perfect Strangers 2016، الذي وصلت مرات إعادة إنتاجه إلى 24 مرة، وفيلم «أبطال» المستنسخ من تجربة إسبانية سابقة.

في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: خوض تجارب سينمائية جديدة، والتنوع وعدم حصر الإنتاج في شكل واحد، والاطلاع الواسع على التجارب العالمية المختلفة، والتوسع في أبحاث السوق وتجربة المستخدم.

تأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” وموقع “سوليوود” السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة؛ بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

وتواصل “هيئة الأفلام”، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى