“إسبانيا تكتسح تركيا بسداسية في تصفيات كأس العالم 2026”

“إسبانيا تكتسح تركيا بسداسية في تصفيات كأس العالم 2026”
الترند العربي – متابعات
في ليلة كروية صاخبة أعادت بريق “الماتادور”، نجح المنتخب الإسباني في تحقيق فوز ساحق على نظيره التركي بنتيجة 6–0 ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ليؤكد هيمنته المطلقة على مجريات المجموعة. المباراة لم تكن مجرد مواجهة عادية، بل حملت أبعادًا تكتيكية ونفسية كبيرة، خصوصًا بعد الودية الأخيرة التي جمعت الفريقين والتي سعى الأتراك من خلالها لإصلاح أخطائهم قبل الدخول في حسابات التصفيات الرسمية.

البداية.. صدمة مبكرة لتركيا
دخلت تركيا اللقاء بثقة جماهيرها، لكنها لم تصمد طويلًا أمام الضغط الإسباني المتواصل. منذ الدقائق الأولى، أظهر بيدري مهارته بتسجيل هدفين سريعين هزّا شباك الحارس التركي. ومع مرور الوقت، بدا واضحًا أن المنتخب الإسباني لا يكتفي بالسيطرة، بل يبحث عن نتيجة تاريخية تعزز موقعه في التصفيات.

ميرينو يصنع الحدث
نجم اللقاء بلا منازع كان ميكيل ميرينو الذي وقع على هاتريك تاريخي أكمل به ليلة إسبانيا الساحرة. ميرينو تحرك بذكاء بين دفاعات تركيا، واستغل المساحات المفتوحة ليمنح بلاده أفضلية مطلقة. هذا الأداء جعل الجماهير تصف المباراة بأنها “ليلة ميرينو” بامتياز، فيما اعتبر النقاد أن اللاعب قدّم أوراق اعتماده كأحد أعمدة المنتخب في المرحلة المقبلة.

لمسة توريس وحسم النتيجة
الهدف الرابع جاء بتوقيع فيران توريس، الذي أكد أن إسبانيا تملك ترسانة هجومية لا تعرف الرحمة. ومع استمرار التفوق، عاد بيدري ليسجل هدفه الثاني في اللقاء، قبل أن يختتم ميرينو سداسية تاريخية وضعت تركيا في مأزق حقيقي أمام جماهيرها.

مقارنة مع الودية الأخيرة
قبل هذه المباراة الرسمية، التقى المنتخبان في ودية تحضيرية شهدت أداءً متوازنًا إلى حد ما، حيث سعت تركيا لتجربة تشكيلات جديدة، بينما استخدمت إسبانيا اللقاء لاختبار لاعبيها الشباب مثل لامين يامال. وعلى الرغم من أن الودية لم تُسفر عن نتيجة ثقيلة، إلا أن الأتراك فشلوا في معالجة الأخطاء الدفاعية، وهو ما ظهر جليًا في التصفيات حين انهاروا أمام سرعة الإسبان.

أرقام مثيرة من ليلة مدريد
إسبانيا 6–0 تركيا: النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين.
هاتريك ميرينو: أول ثلاثية شخصية له بقميص المنتخب.
بيدري: هدفان وصناعة مؤثرة، ليؤكد مكانته كلاعب لا غنى عنه.
نسبة الاستحواذ الإسباني: تجاوزت 72%، ما عكس السيطرة المطلقة.
التسديدات على المرمى: 18 لإسبانيا مقابل 3 فقط لتركيا.
هذه الأرقام عززت الصورة بأن إسبانيا ليست مجرد مرشح للتأهل، بل فريق قادم بقوة للمنافسة على اللقب.
التأثير على ترتيب المجموعة والتأهل
هذا الانتصار رفع رصيد المنتخب الإسباني إلى صدارة المجموعة برصيد مريح من النقاط، ليقترب خطوة كبيرة من حسم التأهل المبكر إلى كأس العالم 2026. الفارق في الأهداف عزز موقفه أكثر، حيث تُحسب النتيجة الكبيرة كسلاح إضافي في حالة التعادل بالنقاط مع منافسين آخرين.
أما تركيا، فقد تراجعت في جدول الترتيب إلى المركز الرابع، ما جعل فرصتها في المنافسة على التأهل المباشر شبه معدومة، واضطرت للتفكير جديًا في خوض الملحق الأوروبي إذا أرادت الحفاظ على آمالها. النتيجة أثبتت أن إسبانيا لا تلعب فقط للفوز، بل لتأكيد هيمنتها على المجموعة، فيما باتت تركيا أمام خيار إعادة هيكلة شاملة لخطوطها الدفاعية والهجومية على حد سواء.
الموقف الدولي والإعلامي
الإعلام الأوروبي وصف الانتصار بأنه “رسالة قوية لبقية المنتخبات”، بينما اعتبر الإعلام التركي أن ما حدث “كارثة كروية” تستدعي إصلاحات جذرية. أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تصدّر وسم #إسبانيا_تركيا الترند لساعات، مع تعليقات ساخرة من جماهير أوروبية وعربية على حد سواء.
أردا غولر في مواجهة يامال
رغم الخسارة، خطف التركي الشاب أردا غولر الأضواء بتحركاته الفردية ومحاولاته إنقاذ ماء وجه بلاده، لكن المقارنات الإعلامية كانت لصالح الإسباني الشاب لامين يامال الذي وُصف بأنه “جوهرة الماتادور”. هذه الثنائية بين يامال وغولر أضافت بُعدًا جماهيريًا جعل اللقاء يتجاوز مجرد الأرقام.
تحليل إضافي: الفارق بين الرسمية والودية
إسبانيا استفادت من الودية السابقة كمنصة تحضيرية، لكنها في التصفيات ظهرت بوجه مختلف كليًا. الخبرة والواقعية سيطرت على أداء اللاعبين، بينما افتقدت تركيا للتركيز والقدرة على مجاراة الإيقاع. هذا الفارق بين الودية والرسمية أظهر أن إسبانيا تتعامل مع كل مباراة بمنطق استراتيجي، في حين ما زال الأتراك يبحثون عن هوية كروية ثابتة.
ما نتيجة المباراة الرسمية الأخيرة بين تركيا وإسبانيا؟
إسبانيا فازت بسداسية نظيفة في تصفيات كأس العالم 2026.
ماذا عن المباراة الودية السابقة؟
كانت ودية تحضيرية شهدت أداءً أكثر توازنًا لكنها لم تُغير من أخطاء تركيا الدفاعية.
من أبرز نجوم اللقاء؟
بيدري بهدفين، وميرينو بثلاثية، وفيران توريس بهدف رائع.
هل فازت تركيا على إسبانيا من قبل؟
نعم، مرة واحدة في تصفيات 1954، لكن الغلبة التاريخية لإسبانيا.
اقرأ أيضًا: “ميسي يودع الأرجنتين في مواجهة فنزويلا بتصفيات كأس العالم 2026”