هل ضربت إيران قطر؟ تصاعد التوتر في الخليج وقلق حول “قاعدة العديد” وسط صمت رسمي من الدوحة

هل ضربت إيران قطر؟ تصاعد التوتر في الخليج وقلق حول “قاعدة العديد” وسط صمت رسمي من الدوحة
الترند العربي – متابعات
شهدت منطقة الخليج تصاعدًا جديدًا في التوتر بعد أن أطلقت إيران يوم الاثنين صواريخ باليستية باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، رداً على قصف أميركي لمواقع نووية إيرانية في إصفهان ونطنز وفوردو، قبل يومين. تمكنت منظومات الدفاع الجوي القطرية والأميركية من اعتراض غالبية الصواريخ، فيما أكدت الدوحة عدم وقوع أي أضرار أو إصابات
تفاصيل الهجوم وردود الفعل
أعلنت قوات حرس الثورة الإسلامي الإيراني أنها استهدفت بـ«ضربة قوية وموجعة» قاعدة العديد الجوية، التي تُعد أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط وتضم أكثر من 11 ألف جندي، كجزء من ردها على «العدوان الغاشم» على منشآتها النووية وأكدت وزارة الدفاع القطرية اعتراض 18 صاروخًا من أصل 19 عبر منظومات باتريوت، بينما سقط صاروخ واحد داخل محيط القاعدة دون أن يتسبب بأي أضرار تُذكر
رد فعل الدوحة والمجتمع الدولي
في بيان رسمي، دانت وزارة خارجية قطر الهجوم واعتبرته «انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة»، وطالبت المجتمع الدولي بـ«إدانة التصعيد» وضمان عدم المساس بالأراضي القطرية من جهتها، أشادت الولايات المتحدة بـ«تناسقها المسبق» مع الدوحة وسرعة استجابتها لمنظومات الدفاع الجوي، ودعت جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. كذلك أبدت دول الخليج قلقها من احتمال امتداد المواجهة لتشمل كامل المنطقة.
التداعيات والتوقعات المستقبلية
يرى محللون أن الهجوم الإيراني، رغم حدّته المحدودة في الأهداف والخسائر، مؤشر على مخاطر توسع النزاع بين طهران وواشنطن إلى حرب شاملة في الخليج. وستعتمد فرص التهدئة على قدرة الأطراف على ضبط النفس واستئناف المباحثات تحت رعاية دولية، خصوصًا بعد تصريحات متباينة للرئيس الأميركي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ويتوقع أن تشهد الأجواء الجوية مزيدًا من الإجراءات الاستباقية، مع تعزيز قطر والإمارات وسلطنة عمان تعاوناتها الدفاعية مع واشنطن.