مفرد “سبانخ” وجمع “بقدونس”.. جدل واسع وسخرية بسبب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة!

مفرد “سبانخ” وجمع “بقدونس”.. جدل واسع وسخرية بسبب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة!
الترند العربي – متابعات
أثارت مزاعم حول احتواء امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة للعام الدراسي “2024-2025” على أسئلة من قبيل “ما مفرد سبانخ؟” و”ما جمع بقدونس؟”، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة من السخرية والانتقادات التي انطلقت فور تداول صور ومنشورات تُنسب إلى الامتحان.
وانتشرت على بعض صفحات الغش الإلكتروني عبر تطبيق “تليجرام” منشورات تزعم تسريب امتحان اللغة العربية قبل انطلاقه بساعات، وهو أول اختبار في المواد المضافة للمجموع، وفقًا لنظام الثانوية العامة المعتمد، سواء للطلاب بالنظام الجديد أو القديم.
وأكدت جهات رسمية أنه تم التعامل مع الواقعة بشكل فوري، حيث تمكنت فرق مكافحة الغش الإلكتروني من ضبط المتورطين في تصوير الأسئلة ونشرها، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على تكافؤ الفرص بين الطلاب وضمان نزاهة الامتحانات.
مفرد “سبانخ”.. جمع “بقدونس”
لغويًا، تعتبر كلمة “سبانخ” اسم جمع لا مفرد له في الفصحى، وتُصنَّف ضمن ما يُعرف بـ”جمع التكسير”. وفي الاستخدام المجازي أو التقديري، قد يُشار إلى “ورقة سبانخ” كمفرد، أما كلمة “سبانخة” فليست صحيحة لغويًا. أما “بقدونس”، فهي اسم جمعي يُستخدم للدلالة على النبات ككل، دون جمع شائع في اللغة الفصحى، وإن كان من الممكن لغويًا تقدير جمعها بـ”بقدونسات” أو القول “أنواع البقدونس” في سياقات معينة.
هل جاءت هذه الأسئلة فعلًا في الامتحان؟
رغم الضجة التي أحدثتها الأسئلة المتداولة، تبين أنها لم ترد في الامتحان الرسمي. وأكدت مصادر تربوية أن الامتحان لم يتضمن أي من تلك الأسئلة، وأن ما يُنشر على مواقع التواصل مجرد شائعات هدفها التشويش وإثارة البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور.
وشددت الجهات التربوية على أن الأسئلة جاءت جميعها من داخل المنهج الدراسي، وركزت على مهارات الفهم والتحليل، دون التطرق إلى ألفاظ خارجة عن الإطار المقرر.
عند استطلاع آراء عدد من طلاب الثانوية العامة، أجمعوا على أن امتحان اللغة العربية لم يتضمن أي سؤال عن مفرد “سبانخ” أو جمع “بقدونس”. وأكد الطلاب أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، إلا أن كثافة الأسئلة تطلبت مزيدًا من الوقت للإجابة عنها بالكامل.
خلاصة المشهد
جدل “مفرد سبانخ” لا يعكس واقع الامتحان بقدر ما يسلط الضوء على فوضى المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر الإنترنت خلال موسم الامتحانات. في ظل تصاعد الشائعات، تبقى الدعوة موجهة للطلاب وأولياء الأمور إلى تحري الدقة، وعدم الانسياق وراء منشورات مضللة، والتركيز على التحصيل الدراسي بعيدًا عن التشويش.