منوعات

حوادث الطيران”.. ماذا وراء الكوارث الجوية المتكررة؟  

حوادث الطيران”.. ماذا وراء الكوارث الجوية المتكررة؟  

الترند العربي – خاص

رغم التقدم التكنولوجي الهائل في أنظمة الملاحة الجوية، ما تزال “حوادث الطيران” تمثل كابوسًا عالميًا لا يُغفل، خصوصًا مع تصدّرها محركات البحث ووسائل الإعلام عند وقوع أي حادث مأساوي.

التكنولوجيا لا تمنع الخطر تمامًا
على مدار العقود الثلاثة الماضية، انخفضت معدلات الحوادث الجوية بشكل ملحوظ بفضل تطور تقنيات الرادار، نظم الطيار الآلي، وبرمجيات التوجيه المتقدمة. لكن ذلك لم يمنع وقوع كوارث مروعة مثل تحطم الطائرة الماليزية MH370 أو حادث طائرة “إير فرانس” 447، ما يثير تساؤلات حول أسباب تكرار هذه الكوارث.

الأسباب المتكررة.. خلل بشري أم فني؟
بحسب بيانات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، تعود معظم الحوادث إلى أخطاء بشرية بنسبة تتجاوز 70%، بينما تشكّل الأعطال الفنية حوالي 20%، وتتبقى نسبة ضئيلة لحالات الأحوال الجوية أو أعمال تخريب.

في عام 2023 فقط، تم تسجيل أكثر من 12 حادث طيران مدني، منها حالات ارتطام أثناء الهبوط، أو فقدان السيطرة في الجو، مما أسفر عن مئات الضحايا.

شركات الطيران تحت المجهر
مع كل حادثة، يزداد الضغط على شركات الطيران لتفسير أسباب الفشل، وتحسين البروتوكولات. وتخضع بعض الشركات لمساءلات قانونية، خاصة في الدول التي لا تلتزم بإجراء فحوص دورية صارمة أو تعتمد على طائرات قديمة.

وتبرز مؤخرًا شركات في آسيا وأفريقيا كأكثر الشركات تعرضًا للرقابة بسبب تاريخها في الحوادث، مقارنة بشركات أوروبية وأمريكية تمتلك سجلًا أكثر أمانًا.

دور الإعلام في تضخيم الهلع
تلعب التغطية الإعلامية دورًا في ترسيخ الخوف من الطيران، حيث تتحول كل حادثة إلى خبر عاجل مصحوب بتحليلات درامية. إلا أن الإحصاءات تقول العكس: الطيران لا يزال من أكثر وسائل النقل أمانًا، حيث تبلغ فرصة التعرض لحادث مميت حوالي 1 من كل 11 مليون رحلة.

الرحلات التجارية في الشرق الأوسط.. الأمان في الواجهة
أظهرت شركات خليجية كبرى مثل طيران الإمارات والخطوط القطرية مستويات عالية من الالتزام بالسلامة، ولم تُسجّل في العقد الأخير أي حوادث كارثية لطائراتها، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة.

مستقبل الطيران: طائرات بلا طيار؟
مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والطائرات ذاتية القيادة، تبرز أسئلة كبرى: هل سيتقبل الناس فكرة طائرة بلا طيار بشري؟ وهل يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل العامل البشري بالكامل؟

التجارب الأولية ما تزال جارية، لكن ما يبدو مؤكدًا أن السلامة الجوية ستكون نقطة الحسم في مستقبل النقل الجوي العالمي.

لمزيد من المقالات حول حوادث الطيران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى