أسراب “الروبوتات الدقيقة”.. تقدم تقني مذهل من كوريا الجنوبية
الترند العربي – متابعات
نجح باحثون في كوريا الجنوبية في إنشاء روبوتات مخيفة يمكنها تحريك الأشياء الكبيرة، وتسلق منصة والمشي عليها.
وأظهرت لقطات لهذه الروبوتات الصغيرة، التي يبلغ قياس كل منها 600 ميكرومتر فقط، أو 0.6 مليمتر، كإنها سربًا، وتتحرك من تلقاء نفسها.
كما تمكنوا من الانضمام معًا وإسقاط مكعب يبلغ وزنه 330 مليجرامًا، ورفع عائق يبلغ وزنه 160 مليجرامًا من تحته، بحسب ما نشرته صحيفة «ذا صن»، ويعتقد الفريق في جامعة هانيانغ في سيول أن سربهم، الذي يعمل بواسطة مجال مغناطيسي دوار، يمكنه معالجة المهام الصعبة في البيئات الصعبة.
وقد يشمل ذلك وضعها داخل البشر للمساعدة في العمليات الجراحية التوغلية مثل انسداد الشرايين، بينما تفاجأ جونج جاي وي، من قسم الهندسة العضوية والنانوية في جامعة هانيانغ، بقدرة السرب على العمل معًا بقوة.
وقال: «كانت القدرة العالية لأسراب الروبوتات الدقيقة على التكيف مع محيطها ومستوى الاستقلالية العالي في التحكم في الأسراب مفاجئة، حيث قمنا بتطوير طريقة فعالة من حيث التكلفة لإنتاج كميات كبيرة باستخدام قوالب النسخ المغناطيسية في الموقع، مما يضمن هندسة موحدة وملامح مغناطيسية لأداء ثابت.
وفي حين أن نتائج الدراسة واعدة، فإن الأسراب ستحتاج إلى مستويات أعلى من الاستقلالية قبل أن تكون جاهزة للتطبيقات في العالم الحقيقي».
وبحسب الخبراء، فإن النهج التعاوني يجعل الروبوتات أكثر قدرة على الصمود في وجه الفشل، فحتى لو فشل بعضها، فإن الروبوتات الأخرى تستمر في أفعالها المبرمجة حتى ينجح عدد كاف منها، وهي مصنوعة من الإيبوكسي المدمج بجزيئات النيوديميوم والحديد والبورون المغناطيسية (NdFeB).
وهذا يسمح لهم بالاستجابة للمجالات المغناطيسية من تلقاء أنفسهم وتشكيل مجموعة متنوعة من الأنماط للقيام بمهام مختلفة عن طريق التجميع الذاتي من تلقاء أنفسهم، ويسمح ضبط زاوية المغناطيسية بالتحكم الدقيق في سلوك السرب، مما يعزز قدرته على أداء المهام المعقدة بشكل جماعي.
وتم إجراء اختبارات لمراقبة قدرة السرب على حمل الوزن. في أحد الأمثلة، شكّل السرب طوفًا يطفو على الماء ويلتف حول حبة دواء تزن 2000 مرة أكثر من وزن كل روبوت.
وقد يسمح هذا لفرق الإنقاذ بالوصول إلى الأشخاص المحاصرين في مسطح مائي، وعلى الأرض، نجح السرب في نقل حمولة أثقل بـ350 مرة من الروبوتات الفرديةب، لكن المساعدة التي يمكنهم تقديمها للبشر أصعب قليلاً.
في الوقت الحالي، تتطلب أسراب الروبوتات الدقيقة المغناطيسية التحكم المغناطيسي الخارجي، وهذا يعني أنهم لا يمتلكون القدرة على التنقل بشكل مستقل في الأماكن المعقدة أو الضيقة، مثل الشرايين الحقيقية.