آراء

إنجازات المملكة في أسبوع

مها الوابل
تتسابق القطاعات الحكومية في المملكة كل في مجال تخصصه على العمل من أجل الإنجاز على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، تتكون السنة من اثنين وخمسين أسبوع، وفي كل أسبوع نسمع ونشاهد ونقرأ الكثير من الإنجازات التي نفاخر فيها بين دول العالم.. وهي حصاد العمل المؤسسي والاحترافية في أداء الأعمال ذات المهنية العالية، والتنسيق والتكامل بين كافة القطاعات كلٌ وفق تخصصه، وهذا ما يحدث في المملكة من نجاح وتقدم وإنجازات غير مسبوقة يشهد عليها جميع المراقبين والمحللين والمتابعين في الشأن العام السعودي والأمثلة كبيرة وكثيرة على ذلك، وهو ديدن الأعمال في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -.

الأسبوع الماضي هو واحد من عدة أسابيع في السنة كان شاهدا على ما أقوله وما يتناقله الإعلام وحديث الناس حول الأعمال والأحداث التي تشهدها المملكة خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما يجعلنا نستشهد بما يحدث من خلال إنجازات الأسبوع الفائت، والتي وصل صداها لكل العالم وهي جزء من كل، ولن تكفينا المساحات ولا الوقت من أجل أن نشمل كل ما يحدث، ولكن هي مجرد أمثلة في عالم التخطيط والتنظيم والعمل المنجز فقد جاءت ثلاثة أحداث مهمة كان أولها قمة جدة والتي عقدت على أراضي المملكة من أجل جمع الأشقاء العرب، ولم الشمل بعد الشتات والفرقة لما يزيد على اثني عشر عاماً بدعوة وتنظيم من القيادة السعودية، شارك فيها جميع الدول العربية وكان من أهم القرارات عودة الجمهورية السورية إلى الحضن العربي، واستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الدول العربية وأن يسهم ذلك في دعم استقرار سورية وعودة الأمور إلى طبيعتها.

الحدث الثاني هو عودة المنتخب السعودي التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بعد معرض ريجينيزون الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2023” من بين أكثر من 1800 موهوب وموهوبة من أكثر من 170 دولة وهم يحملون 27 جائزة منها 23 جائزة كبرى و4 جوائز خاصة في المعرض الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وفاز المنتخب السعودي بالجوائز الكبرى بجائزتين في المركز الأول و7 جوائز في المركز الثاني، و7 جوائز في المركز الثالث و7 جوائز في المركز الرابع، وبهذا الإنجاز رفعت المملكة العربية السعودية رصيد جوائزها الخاصة في معرض آيسف 2023 إلى 133 جائزة، منها 92 جائزة كبرى، و41 جائزة خاصة منذ بدء مشاركاتها في المعرض وحتى هذا العام 2023.

الحدث الثالث هو انطلاق رائدي الفضاء السعوديين (ريانة برناوي وعلي القرني) ضمن طاقم المهمة العلمية المتجهين إلى الفضاء من محطة الفضاء الدولية في رحلة علمية على متن الصاروخ “فالكون 9” ومركبة دراجون علة منصة الإطلاق ضمن طاقم يضم رائدي الفضاء السعوديين إلى محطة الفضاء الدولية ولمدة اثني عشر يوماً، وتعتبر هذه الرحلة ضمن البرنامج السعودي لرواد الفضاء والذي أطلق في سبتمبر عام 2022، وتعزز نتائج الأبحاث التي سيقوم بها رواد الفضاء مكانة المملكة العربية السعودية عالميا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية وتؤكد دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.

كل ما سبق يعتبر جزءا من إنجازات أسبوع ضمن 52 أسبوعا من أسابيع العام.. هذا ما يحدث وينجز لدينا في المملكة، ولكم أن تتخيلوا ورش وفرق العمل كيف تدار هنا في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى