قصة طبيب مصري يبيع “السمنة”
الترند العربي – متابعات
في قلب منطقة السيدة زينب، أحد الأحياء الجنوبية للعاصمة المصرية القاهرة، يخطف الأنظار محل شهير تم تأسيسه في ثلاثينيات القرن الماضي، ويحمل ديكورات إسلامية بديعة، يقف فيه طبيب بشري ليبيع منتجات السمنة والعسل الطبيعية 100% للزبائن!
في حواره مع “24”، أوضح الدكتور أحمد محمد علي استشاري أمراض النساء والولادة، أن هذا المكان ورثه أباً عن جد، فقد كان يملكه في البداية جدّه لوالدته، ثم انتقلت ملكيته إلى والده، وبعد رحيله أصبح ملكاً له مع شقيقيه.
وأشار إلى أنه بعد وفاة الأب اضطر للقيام بشؤون المحل بمفرده، نظراً لكون شقيقيه يعملان في مجال الهندسة وغير متفرغين للمكان، وحين خرج أحدهما على المعاش، توجه لمساعدته في تجهيز المنتجات وبيعها للزبائن.
الجمع بين العمل في بيع السمنة والعسل صباحاً، والكشف على المرضى في العيادة مساءً، لم يكن أمراً صعباً بالنسبة للطبيب المصري، مشيراً إلى أنه منذ طفولته كان يتواجد كثيراً مع والده في المحل، وتعلّم “الصنعة” منه، فالأمر ليس مجرد تجارة وبيع وشراء، بل هي مهنة تكاد تكون انقرضت حالياً.
وأضاف الطبيب: “يعتمد المحل على بيع كل ما هو طبيعي من منتجات الألبان.. لا نضع أي زيوت مهدرجة أو مكسبات طعم كما هو منتشر حالياً، وهذا هو سر شهرتنا وسبب تمسكنا بهذه المهنة لأنها تراث، وتكاد تكون انقرضت ولا يعمل بها سوانا هنا، في ظل انتشار الغش في سوق الألبان، وكونه أصبح نهباً لمن لا يعرف أو يجيد الغش”.
ونظراً لكون المنتجات أصلية وصحية لا يزال الإقبال كبيراً على المكان، لا سيما من مرضى الطبيب الذين يرونه مرّات عدّة إما خلال شراء السمن أو الكشف عليهم في العيادة، وهو ما أكد الطبيب أنه لا ينزعج منه، ويعتبره أمراً عادياً ومميزاً في حياته.