منوعات

دراسة جديدة تكشف عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في أنسجة المخ البشري

الترند العربي – متابعات

ظهرت شظايا صغيرة من التلوث البلاستيكي سابقًا في معظم الأشياء رئتينا، وفي الصخور القديمة، وفي المياه المعبأة. وتكشف دراسة جديدة عن مدى تسللها إلى الدماغ أيضًا، وفحص فريق دولي من العلماء بفحص بصيلات الشم، كتل الأنسجة الدماغية التي تستقبل معلومات الرائحة من الأنف- في 15 إنسانًا متوفى، ووجدوا وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في 8 منهم.

واكتشف الباحثون سابقًا وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في جلطات الدم في المخ، ولكن هذه هي أول دراسة منشورة للكشف عن هذه المادة في أنسجة المخ الفعلية، وهناك بحث مماثل آخر يخضع الآن لمراجعة الأقران.

وفي بحثهم المنشور، كتب الباحثون، بحسب موقع study find: «في حين تم اكتشاف البلاستيك الدقيق في مختلف الأنسجة البشرية، فإن وجوده في الدماغ البشري لم يتم توثيقه، مما يثير أسئلة مهمة حول التأثيرات العصبية السامة المحتملة والآليات التي قد تصل بها البلاستيك الدقيق إلى أنسجة المخ».

مقالات ذات صلة

دراسة تزعم: امتلاك قطة قد يضاعف من خطر الإصابة بالفصام
سبتمبر 28, 2024 – 12:30 م

باحثون يبتكرون بلورات يمكنها الحفاظ على الحمض النووي لمليارات السنين
سبتمبر 28, 2024 – 10:00 ص
ويشير الباحثون إلى أن الجسيمات والألياف كانت الأشكال الأكثر شيوعًا، وأن البولي بروبلين هو البوليمر الأكثر شيوعًا: فهو أحد أكثر أنواع البلاستيك استخدامًا، ويوجد في كل شيء بدءًا من التغليف إلى أجزاء السيارات والأجهزة الطبية. وتتراوح أحجام الجسيمات من 5.5 ميكرومتر إلى 26.4 ميكرومتر، أي ما لا يزيد عن ربع عرض شعرة الإنسان المتوسطة.

توصلت أبحاث سابقة إلى أن جزيئات تلوث الهواء تشق طريقها إلى المسار الشمي، وتشير هذه الدراسة الأخيرة إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تستخدم نفس الطريق إلى الدماغ، من خلال ثقوب صغيرة في الصفيحة الغربالية (أسفل البصلة الشمية مباشرة).

وكتب الباحثون: «إن تحديد المواد البلاستيكية الدقيقة في الأنف والآن في البصلة الشمية، إلى جانب المسارات التشريحية المعرضة للخطر، يعزز فكرة أن المسار الشم هو موقع دخول مهم للجسيمات الخارجية إلى الدماغ».

على الرغم من كل هذه المخاطر والتأثيرات الصحية، لا يبدو أننا قادرون على الحد من اعتمادنا على البلاستيك. وعلى الرغم من الجهود الجارية لإنتاج بلاستيك أكثر قابلية للتحلل البيولوجي، فإن الحقيقة هي أن إنتاج البلاستيك تضاعف في السنوات العشرين الماضية.

ولكن ما لم يتض بعد هو الضرر الذي قد تسببه هذه المواد البلاستيكية الدقيقة لصحتنا، ولكن من المؤكد أن زيادة تركيزات المواد الاصطناعية داخل الدماغ ليست خبرًا ساراً. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تلف الخلايا العصبية وزيادة خطر الإصابة باضطرابات عصبية، استناداً إلى أبحاث حديثة.

هناك أيضًا صلة بين تلوث الهواء والمشاكل الإدراكية، حيث تم بالفعل إثبات وجود صلة بين تلوث الهواء والمشاكل الإدراكية ، وإذا كانت الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تشق طريقها إلى ممرات الأنف لدينا، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأمور.

ويقول الباحثون إن «بعض الأمراض العصبية التنكسية، مثل مرض باركنسون، يبدو أنها مرتبطة بتشوهات الأنف كأعراض أولية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى