دمية مرعبة لتوعية الأطفال بالتغير المناخي تثير الجدل في بريطانيا
الترند العربي – متابعات
لجأت مدينة بريطانية إلى توعية أطفالها بقضية التغير المناخي من خلال دمية عملاقة مخيفة شبيهة بالدمية “تشاكي”، ما أثار غضباً واسعاً بين عدد كبير من أولياء الأمور، وصفوا الدمية بأنها “كابوس على أرض الواقع” ولا تناسب الأطفال.
وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، وصلت الدمية البالغ طولها 8.5 متراً إلى وسط المدينة روتشديل، كجزء من مشروع لتشجيع الأطفال على التحدث عن تغير المناخ
ورحّب مجلس المدينة بالدمية “ليلي”، من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أول أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أنها ستكون ضيفاً خاصاً خلال مهرجان الفنون البيئية “وايلد واندرز”، الذي سيقام من تنظيم المجلس في الهواء الطلق خلال الشهر المقبل.
كما دعا المجلس تلاميذ المدارس المحلية للحضور ومقابلتها هذا الأسبوع، من أجل “معرفة رأيهم في مستقبل بيئتنا”، كما جاء في منشور المجلس.
غضب السكان المحليين
كان السكان المحليون “أقل حماساً بشكل ملحوظ” تجاه هذا الحدث، وعبّر أغلبهم عن امتعاضهم من لجوء المجلس لهذه الدمية المخيفة، من أجل توعية الأطفال بقضية عالمية مهمة.
وقال أحدهم: “هذا مرعب جداً”، بينما رد آخر بلهجة ساخرة: “تشبه تشاكي، وهي شخصية مرعبة من مسلسل تلفزيوني رعب أمريكي”.
وتوقع أحد المعلقين أنها “ستسبّب الكوابيس للأطفال، فرد المجلس بالقول: “من حسن الحظ ليلي أنها دمية وإلا كانت ستستاء من هذا التعليق”. ودافع المجلس عن الدمية مؤكداً أن “الأطفال أحبوها وكانت الاستجابة رائعة”.
اتهام بهدر المال العام
هاجم آخرون المجلس بشكل شرس، واعتبروا أنه “هدر للمال العام”، وتساءل أحدهم: “كم تكلفة هذه القمامة”. وكتب آخر: “قطعة فنية رائعة. وفي الوقت نفسه، فإن معظم الأطفال لديهم بطون فارغة”.
ودافع المجلس عن الدمية التي ستعرض في مهرجان “وايلد واندرز”، مشيراً إلى أنه تم تمويل تكلفة بنائها من قبل مجلس الفنون في إنجلترا والمؤسسة الخيرية المحلية “غارفيلد ويستون”.
وأردف بالقول: “قامت مجموعات مدرسية بزيارة ساحة البلدة للتحدث مع الطفل عن أفكاره حول تغير المناخ، وخططه لرعاية الطبيعة والحيوانات”.