دراسة: الإفراط في تناول الوجبات السريعة قد يتسبب في ضرر للدماغ

الترند العربي – متابعات

وجدت دراسة جديدة أن تناول نظام غذائي غني بالدهون والسكريات يمكن أن يؤدي إلى ضعف دائم في الذاكرة لدى الفئران التي تتغذى على هذه الأطعمة منذ سن مبكرة.

ربطت الأبحاث الحديثة بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الأطعمة المصنعة وغير الصحية وبين خطر إصابة الأشخاص بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهم.

وبما أن الأسيتيل كولين يشارك في الذاكرة والتعلم، وينضب في مرض الزهايمر وهو مرض تنكس عصبي يتميز بمشاكل في الذاكرة. فقد تساءل الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة الأخيرة عما يمكن أن يعنيه تناول الأطعمة السكرية والدهنية بالنسبة للشباب على المدى الطويل.

تشير دراسات أخرى إلى أن تناول بعض الأطعمة السريعة يمكن أن يقوض سيطرة الدماغ على الشهية، وأن السمنة يمكن أن تغير قدرة الدماغ البشري على اكتشاف الشعور بالشبع بعد تناول الأشخاص الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.

من النتائج الشائعة التي تم إجراؤها خلال هذه الدراسات أن هذه الأنواع من الأطعمة، والتي تعد من الأنظمة الغذائية الغربية الشائعة، غالبًا ما تؤثر على الذاكرة، حتى عند تناولها من حين لآخر.

وقام فريق البحث بإطعام الفئران نظاما غذائيا غنيا بالدهون والأطعمة السكرية من عمر 26 إلى 56 يوما، وهي فترة توازي فترة المراهقة البشرية عندما يمر الدماغ بتطور كبير. وتناولت مجموعة أخرى من الفئران من نفس العمر طعامًا صحيًا بدلاً من ذلك.

في اختبارات الذاكرة، لم تتمكن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا من التعرف على أشياء جديدة في المشهد الذي استكشفته قبل أيام، أو ما إذا كان جسم مألوف قد تحرك قليلاً، في حين تمكنت المجموعة الضابطة من ذلك. استمرت مشاكل الذاكرة هذه حتى عندما تحولت مجموعة الوجبات السريعة إلى تناول الطعام الصحي لمدة 30 يومًا، وهو ما يعادل مرحلة البلوغ.

ووجد الباحثون أن مجموعة الوجبات السريعة قد خفضت مستويات البروتين الذي ينقل الأسيتيل كولين في الحصين، وهي منطقة في الدماغ تساعد على تعزيز الذكريات والمعلومات المكانية.

وأظهر التصوير الإضافي أن هذا التخفيض أضعف إشارات الأسيتيل كولين في الحيوانات التي كان أداؤها سيئًا في مهمة الذاكرة، في حين أن الأدوية التي حفزت الخلايا في الحصين على إطلاق الأسيتيل كولين أعادت قدرات ذاكرة الحيوانات.

تشرح آنا هايز، المؤلفة الرئيسية وباحثة التغذية في جامعة جنوب كاليفورنيا إن إشارات الأسيتيل كولين هي آلية تساعدهم على تشفير تلك الأحداث وتذكرها، على غرار «الذاكرة العرضية» لدى البشر التي تسمح لنا بتذكر أحداث من ماضينا.

كشف العمل السابق للفريق عن بعض الاختلافات في التوقيت والجنس والتي لا تزال بحاجة إلى حل: إن تناول نظام غذائي على النمط الغربي في مرحلة المراهقة المبكرة، ولكن ليس المتأخرة، كان له آثار طويلة الأمد على الذاكرة لدى الذكور، ولكن ليس لدى إناث الفئران، التي تناولت طعامًا صحيًا لفترة طويلة. فترات ما بعد المراهقة.

وهذا يعني أن فصل تأثير تناول الأطعمة الدهنية والسكرية في مرحلة المراهقة على وظائف المخ في حياة البالغين أمر صعب وقد تترجم نتائج هذه الدراسات على الحيوانات إلى البشر وقد لا تترجم.