فن

“هيئة الأفلام” و”سوليوود” ينظمان ورشة عمل بعنوان “التحديات في كتابة النص السينمائي”

التريند العربي – متابعات

نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان: “التحديات في كتابة النص”، في مدينة الرياض، مساء اليوم الأربعاء، بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدَّمت الورشة الكاتبة والمخرجة سارة بالغنيم.

تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان: “التحديات الأخلاقية”، واستهلت أعمالها بالحديث عن أصالة الفكرة وإلى من تعود ملكيتها، وذلك من خلال عرض نماذج لأفلام، ثم دار النقاش حول كيف تولد الأفكار الأصلية، وما هي مصادرها. هذا، بجانب الحديث بشكل تفصيلي عن طرق ممارسة التفكير الإبداعي للوصول إلى الأفكار الأصلية، التي جاء من بينها: التحليل الموضوعي، وقراءة كتابات النقاد والتعرف على مصادر إلهام الكتاب الناجحين، إضافة إلى تجارب الحياة والوجود في اللحظة، والخلق والفشل. تلا ذلك الحديث عن توقعات المجتمع ورغبة الكاتب، التي احتوت على عدة نقاط، منها: نوع الفيلم الخاص بك، والرسالة، والحدود.

ثم دار النقاش خلال فعاليات الجلسة الأولى للورشة حول تحديات بناء القصة، التي تشمل الكتابة العاطفية، وهيكل القصة، والكتابة بجرأة وصراحة، والحديث عن بناء الشخصيات ذات التصادم الأخلاقي، وأنواع المعضلات الأخلاقية، ومنها: معضلات الالتزام، ومعضلات الخطر، ومعضلات البقاء صامتًا. وأنهت الجلسة الأولى فعاليتها بالحديث عن طرق لتطوير القصص باستخدام المعضلة الأخلاقية، وذلك من خلال عدة نقاط هامة أبرزها كان: خلق صراع الشخصية ضد المجتمع، وتكوين شخصيات تمر بالتطور الأخلاقي، وتركيز المعضلة الأخلاقية على قصة الحب.

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان “التحديات المهنية وفرص التطوير”، وبدأت بنقاش موسع حول المنافسة العالية، والتعامل مع الرفض أو الفشل من خلال التركيز على التنظيم الذاتي العاطفي، والمقارنة الصحية والسامة، وفرصة لإعادة النظر. تلا ذلك نصائح حول كيفية الاستمرار في العمل والمحافظة على الدوافع بعد الفشل، من خلال عدد من الاستراتيجيات من بينها: التعامل مع المشاعر السلبية، والتعلم من الملاحظات والنقد، وطلب الدعم والبحث عن الإلهام، إلى جانب ضرورة الاحتفال بالإنجازات. بعد ذلك انتقل النقاش للحديث عن الذكاء الاصطناعي بين تحفيز الإبداعية والسرقة الأدبية، من خلال توضيح الفرق بين الانتحال والمحتوى الناتج من الذكاء الاصطناعي، والحديث عن تعقيد وتشابه الأعمال الحالية، والمصادر؛ بالإضافة إلى ظاهرة الورقة الفارغة، ثم كشف مخاطر المحتوى الناتج من الذكاء الاصطناعي، وتوضيح كيفية تجنب الانتحال في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى فوائد الذكاء الاصطناعي، وتقديم طرق فعالة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية وتطوير إنشاء المحتوى.

تضمنت كذلك فعاليات الجلسة الثانية للورشة الحديث عن طرق ممارسة التفكير الإبداعي للوصول إلى الأفكار الأصلية، وذلك عبر عدة نقاط هامة منها: تحديد نوع المسار المهني، وتصنيف العمل وتحديد نوع الجمهور، ومعاملة العمل كمنتج. تلا ذلك الحديث عن العمل الحر وفرص الكتابة، والموازنة بين متطلبات الكتابة والحياة الشخصية. وأخيرًا، أنهت الورشة أعمالها بحديث تفصيلي عن حماية الحقوق الفكرية للكاتب في بعض الدول من أجل توفير مزايا قانونية له، ومنها المملكة العربية السعودية، التي أقرَّت عدة خطوات يتصدرها التسجيل لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وإرسال الوثائق المطلوبة، وفي النهاية التمثيل القانوني. وفي الولايات المتحدة الأميركية تتم حماية الحقوق الفكرية للكاتب بتسجيل العمل لدى مكتب حقوق الطبع والنشر الإلكتروني، وتقديم نموذج للطلب، ودفع رسوم التسجيل، وتقديم نسخة من العمل.

في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: تعزيز التواصل بين الكُتّاب والجهات ذات العلاقة بصناعة الأفلام، والاستفادة من تجارب وآراء الكُتّاب في مجال صناعة الأفلام، والتعريف بالفرص الجديدة للكُتّاب في مجال كتابة السيناريو، وتشجيع ودعم مواهب الكُتّاب الشباب في مجال كتابة السيناريو، وإصدار دليل إرشادي لمتطلبات كتابة السيناريو السينمائي.

تأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” وموقع “سوليوود” السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة؛ بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

وتواصل “هيئة الأفلام”، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.

 

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى