الترند العربي – متابعات
أثار قرار وزارة التعليم المصرية تدريس مشوار الفنانة المصرية، سميحة أيوب، في منهج الصف السادس الابتدائي جدلا كبيرا، وردود أفعال واسعة، حيث تفاوتت الآراء حوله ما بين مؤيد ومعارض.
وانتقد بعض المعلمين قرار الوزارة بأن تكون الشخصية المؤثرة من الفنانين، التي يتم وضعها في المناهج للفنانة الكبيرة، دون وضع أي من العلماء والدعاة والسياسين البارزين، أو الشخصيات المصرية العالمية، مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى مشرفة والدكتور هاني عازر صاحب تصميم أكبر محطة قطارات في ألمانيا والدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي الشهير.
بحسب موقع “العربية. نت” طالب المعلمون وبعض أولياء الأمور وضع شخصيات تاريخية مصرية ساهمت بشكل لافت وبارز في تقدم الإنسانية وتحقيق رفاهيتها.
من جانبه، كشف مصدر بوزارة التعليم عن أن إضافة رحلة الفنانة سميحة أيوب للمنهج المقرر على الصف السادس جاء لكونها شخصية فنية بارزة ساهمت في إثراء الفن المصري، ولقبت بسيدة المسرح العربي تقديرا لدورها التاريخي بالمسرح.
وأضاف أن المعلومات المنشورة عن الفنانة موجودة في كتاب المهارات والأنشطة ضمن نشاط المسرح، وهو أمر يتفق مع المناهج المطورة بنظام التعليم الجديدة التي أقرتها الدولة.
إلى ذلك، أوضحت الفنانة المصرية أنها سعيدة بتلك اللفتة الجميلة من الدولة، والتي تعكس التحضر والرقي في التفكير واتخاذ القرار، وتعتبرها تتويجا لرحلة عطائها ومشوارها الفني والمسرحي، موضحة أن ما حدث يعد تقديرا من الدولة للفن والفنانين واعترافا بدورهم في إثراء الوجدان المصري وزيادة الوعي ونشر الثقافة ولا يقلون عن العلماء في شيء.
وقالت في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إنه شرف لها أن يتم دراسة مسيرتها في كتب المناهج بالتعليم، بل شرف أكبر لها أن يتم وضع اسمها في كتاب مدرسي ويردده الأطفال الصغار الذين ستزداد معرفتهم بها وبمشوارها وأعمالها الفنية، داعية الدولة إلى أن يتم تكرار التجربة مع فنانين آخرين يستحقون مثل تلك اللفتة جزاء ما قدموه لبلدهم.
وطالبت الفنانة المصرية بعودة المسرح المدرسي مرة أخرى لدوره الكبير في غرس العلم والانتماء لدى الأطفال وزيادة وعيهم واكتشاف المواهب الجديدة.
يذكر أن الفنانة سميحة أيوب من مواليد 8 مارس في العام 1932 في حي شبرا في القاهرة، وبدأت رحلتها الفنية في عام 1947 في فيلم المتشردة وكان عمرها 15 عاما ثم فيلم حب عام 1948.
تخرجت في المعهد العالي للتمثيل عام 1953 وانضمت إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له في الفترة بين 1975 حتى 1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975 وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية.