إختفاء مدفع عيد الأضحى فى بنى سويف بعد 100 سنة
الترند العربي – متابعات
على أحد أرصفة مدينة بنى سويف القريبة من ميدأن العبور، كانت تقع المنصة التي تحمل مدفع العيد، حيث كان يتم تجهيزه مع بداية العشر الأوائل من ذى الحجة استعداد لاطلاق 21 طلقة احتفالًا بالعيد، ليؤدي عملة وكان دوي المدفع أحد الظواهر التي ميزت بنى سويف في العيد ويذهب إليه أهالى بنى سويف على مدار الـ100 سنة الماضية، واعتاد أهل بنى سويف على استخدام المدفع في شهر رمضان وأعياد الفطر والأضحى.
وقال عصام الجهلان، أستاذ تاريخ في بنى سويف في تصريحات لـ”المصري اليوم”، إنه بدأ استخدام المدفع في القرن التاسع الهجري في مصر، وفى بنى سويف منذ الثورة العرابية وأحتضن مدفع العيد على مدار تاريخه منطقة ميدان العبور شمال المحافظة في رمضان لمدة 30 يومًا، و3 أيام في عيد الفطر و4 ايام في عيد الأضحى، وبعد سنوات طويلة من خدمة أهالى بنى سويف، اختفي مدفع العيد، رغم أن المدفع كانت له فرحة كبيرة عند الأطفال، ففى العام الماضى كان يقف الأطفال بجوار المدفع في انتظار إطلاق أولى قذائفه إعلانا ببدء الاحتفال بالعيد إلا أن هذا العام اختفى تماما ولم يظهر المدفع الذي كان الأطفال والشباب يلتقطوا لأنفسهم صورا تذكارية مع المدفع للاحتفال بعيد الأضحى.
وتقول شيماء رجب عبدالفتاح، ربة منزل، إنها اعتادت مشاهدة مدفع العيد، وكانت فوهته مكسوة بعلم مصر ويقف على رصيف العبور وحوله الأطفال وأبائهم وامهاتهم في انتظار قيام رجل شرطة مخصص من مديرية أمن بنى سويف بتجهيز القذيفة التي سيتم إطلاقها، وسط احتفاء الأطفال بالمدفع، وتساءلت أين ذهب مدفع العيد في بنى سويف.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن مدفع العيد موجود على باب مديرية الأمن الجديدة كنوع من الديكور بعد نقل مبنى المديرية من غرب المحافظة إلى شرقها والسبب إن توفير الطلقات الخاصة به غير متوفرة.