سياسة

تحذير شديد اللهجة من الصين إلى الولايات المتحدة من التدخل في شؤون كوبا

الترند العربي – متابعات
حذّرت الصين الولايات المتحدة من “التدخل في شؤون كوبا الداخلية” ردا على تقارير أفادت بأن بكين تخطط لإنشاء قاعدة تجسس في كوبا، قبالة السواحل الأميركية، وفقًا لما نشرته صحيفة “العربية”.

ووصفت هافانا التقارير المبنية على تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون لم تُكشف هوياتهم لصحيفة “وول ستريت جورنال” بأنّها “كاذبة ولا أساس لها”، بينما اعتبر البيت الأبيض أنها غير دقيقة.

ولدى سؤاله عن القاعدة المفترضة في إيجاز صحافي دوري، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين إن “لا علم” لديه بالأمر قبل أن ينتقد سياسة الولايات المتحدة حيال كوبا.

وأفاد “كما نعرف جميعا، يعد نشر الشائعات والافتراءات تكتيكا شائعا تتبعه الولايات المتحدة التي تملك براءة اختراع في التدخل بشكل متعمد في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى”.

وأضاف “على الولايات المتحدة التأمل في نفسها ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا تحت شعار الحرية والديموقراطية وإلغاء فورا الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا”.

ماذا قالت التقارير الأميركية؟

أشارت التقارير إلى أن قاعدة التجسس الصينية ستكون قادرة على التنصت على الاتصالات عبر أجزاء واسعة من جنوب شرق الولايات المتحدة.

وردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بكين وهافانا أبرمتا اتّفاقا سريا لإقامة منشأة تنصت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي يُمكّنها مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة.

نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تُسمّهم أن الصين ستدفع لكوبا “مليارات عدة من الدولارات” في مقابل إقامة المنشأة.

كذلك، نقلت قناة “سي إن إن” الأميركية عن “مصادر قريبة من الاستخبارات” الأميركية حديثها عن وجود اتفاق مماثل.

أفادت الشبكة بأن “الولايات المتحدة علمت بهذا المشروع خلال الأسابيع القليلة الماضية” لكن “لم يتأكّد بعد إذا كانت الصين قد بدأت بناء منشأة المراقبة”.

وتأتي التطورات بينما يعمل الرئيس الصيني شي جينبينغ على توسيع الحضور الأمني للبلاد بشكل سريع في أنحاء العالم.

ومن شأن قاعدة في كوبا الواقعة على بعد 150 كلم قبالة أقصى جنوب فلوريدا أن تمثّل التحدي المباشر الأبرز حتى الآن للولايات المتحدة القارية.

أقام الاتحاد السوفياتي سابقا منشآت تجسس في كوبا الشيوعية لمراقبة الولايات المتحدة.

لكن عام 1962، عندما تحرّكت موسكو لنشر صواريخها النووية في كوبا، أعلنت الولايات المتحدة حصارا على الجزيرة في أزمة هددت بإشعال حرب بين القوتين، إلى أن تراجعت موسكو.

نقلت واشنطن بعد ذلك صواريخها ذات القدرات النووية من تركيا التي رأى فيها السوفيات تهديدا لهم.

وفي وقت سابق هذا العام، أرسلت الصين ما قالت واشنطن إنه منطاد تجسس على ارتفاع عال عبر الولايات المتحدة حلق من الغرب إلى الشرق فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تسقطه مقاتلة أميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى