آراءكُتاب الترند العربي

أفلام “الكريسماس”.. الاستديوهات تتراجع أمام المنصات

علاء خليف

حالة من الدهشة أصابت عشاق أفلام عيد الميلاد “الكريسماس”، مؤخرًا، بعدما لاحظوا أن الشهر الماضي كان قد مر عشرون عامًا على عرض ثلاثة أفلام “كريسماس” تعتبر من المفضلات لدى الكثيرين.

الأفلام الثلاثة هي: “Elf” من “New Line”، وفيلم “Love Actually” من “Universal”، وفيلم “Bad Santa” من “Miramax”، حيث تم عرضها جميعًا في دور السينما خلال فترة زمنية قصيرة متقاربة.

بعد مرور عقدين من الزمن، لا تحتاج إلى أن تشعر وكأنك طفل صغير إذا كنت من بين أولئك الذين يتساءلون: لماذا لا تصدر الاستوديوهات عروضًا للعطلات بالطريقة التي كانت تفعل بها من قبل؟

بالرغم من أن معظم أفلام عيد الميلاد لا تحظى بإقبال جماهيري ضخم مثل فيلم “Home Alone” عام 1990، الذي تصدر شباك التذاكر الأميركي لمدة 12 أسبوعًا متتاليًا، فقد كانت تمثل تقليدًا راسخًا في جدول إصدار الأفلام، حيث يتم طرح عدد قليل من الأفلام في دور السينما كل عام، حتى أواخر العقد الأول من القرن الحالي.

تشمل هذه القائمة عروضًا من عام 2016 مثل: “Almost Christmas”، و”Bad Santa 2″، و”Office Christmas Party”، و”Why Him؟”، تلتها “Daddy’s Home 2″، و”A Bad Moms Christmas”، وفيلم الرسوم المتحركة “The Star” في عام 2017؛ وجاء العام التالي مع “The Nutcracker and the Four Realms”، و”Once Upon a Deadpool” وفيلم الرسوم المتحركة “The Grinch”.

لكن مع بزوغ فجر منصات البث، تغيرت الأولويات بالنسبة لاستديوهات الأفلام. لم تعد أفلام العطلات تحتل نفس المكانة بالنسبة للإصدارات المسرحية. من الأمثلة البارزة فيلم “Noelle” من Disney وبطولة آنا كندريك وبيل هادر، والذي كان من المقرر عرضه في دور السينما عام 2019 قبل أن يتراجع الاستوديو ويصدره مباشرة على Disney+ في نفس العام. ومع حلول عام 2023، أصبحت منصات البث هي الوجهة الرئيسية لبث روح عيد الميلاد.

هذا العام، حققت أمازون نجاحًا كبيرًا مع فيلم “Candy Cane Lane”، بطولة إيدي ميرفي، والذي وصفته بأنه الفيلم الأكثر مشاهدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى لعرضه. كما يُقال إن منصة البث تبحث عن المزيد من أفكار أفلام عيد الميلاد من شركائها الإبداعيين.

هذا التحول نحو ابتعاد أفلام عيد الميلاد عن دور السينما قد يبدو مفاجئًا، بالنظر إلى أن أفلام عيد الميلاد الكلاسيكية يمكن أن تكون بمثابة هدية حقيقية لأصحاب السينما. فعلى سبيل المثال، أصبح فيلم “Elf” أكبر فيلم إعادة عرض في تاريخ سلسلة “Alamo Drafthouse”، حيث شهدت نسبة المشاهدة زيادة قدرها 20 بالمئة هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب الاحتفال بذكرى مرور 20 عامًا على عرضه من خلال عروض خاصة تتضمن عناصر تفاعلية.

ربما تشهد مواسم العطلات القادمة زيادة في الخيارات المعروضة في دور السينما، حيث تسعى بعض منصات البث إلى الاستفادة من اهتمام الناس بالاستمتاع بأفلام العطلات كنشاط اجتماعي.

وبغض النظر عن مدى قدرة الناس على الاستمتاع بالترفيه أثناء العطلات، فليس هناك شك في أن جاذبية هذا النوع من الأفلام أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وهو ما يعزوه أندرس إلى حاجة الجمهور الخاصة للهرب من ضغوط أوقاتنا المشحونة.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى