سياسة

هل سيطر الفراعنة على إسبانيا.. لغز أثر مصري مذهل حير العلماء

الترند العربي – متابعات

تم اكتشاف قطعة آثار مصرية في إسبانيا، وهي قطعة من تمثال إلهة مصرية قديمة يقدر عمرها  2700 عاما، لكن هذا الاكتشاف حير العلماء، وطرح العديد من الأسئلة عن كيفية وصول الآثار المصرية إلى إسبانيا، من بينها هل فرضت مصر سيطرتها على المدينة قديما، ماذا فعل المصريون في إسبانيا؟، وهل اعتمد السكان الأصليون في سالامانكا الطقوس والأيقونات الخاصة بثقافات شرق البحر الأبيض المتوسط؟

قطعة آثار تعيد كتابة التاريخ

كشف العالم المسئول عن البعثة كواليس العثور على هذه القطعة والاستدلال عليها، ويقول أنه تم العثور على القطعة الخزفية المُغلفة بأوراق الذهب خلال الصيف الماضي.

وتابع أن هذا الاكتشاف نتيجة عملية بحث علماء الآثار بجامعة “سالامانكا”، وتم العثور عليه في موقع “سيرو دي سان فيسنتي” بإسبانيا.

وعن هذه القطعة فإنها قطعة مكسورة من تمثال كبير للإلهة حتحور، ابنة إله الشمس المصري رع، ووالدة حورس، وتم العثور على هذه القطع بشكل متناثر مستوي ليشكل صورة حتحور.

أما وصف القطعة يبلغ طولها 5 سم، وهي قطعة مكسورة من أسفل تمثال الإلهة حتحور، تحديدا منحنى شعرها، ويوضح أنها ليست القطعة الأولى التي تم العثور عليها بالموقع نفسه للإلهة حتحور.

بقايا تمثال الإلهة حتحور يعيد كتابة التاريخ

وتم العثور عليها بالإضافة إلى قطع أخرى مثل سمكة القرش وخرز زجاجي وقطعة من عقد قديم، ويعد هذا الاكتشاف نتيجة عمل مستمر منذ 3 عقود، ويعتقد فريق البحث أنه تم وصول هذه القطع من مصر إلى إسبانيا في صورة هدايا أو قطع تجارية للبيع.

تنضم هذه القطعة إلى مجموعة كبيرة من الاكتشافات القديمة بالمنطقة نفسها، ومن بينها تمائم وقطع من الخزف المطلي تتميز زخارفها بأنها ذات أصول مصرية.

وعن هذه القطعة، من الممكن أن يكون وفد فينيقي قد أحضر هذه القطع الأثرية كهدايا لسكان المنطقة التي تعرف الآن بسالامانكا ، في غرب إسبانيا.

بدأت أعمال التنقيب في الموقع عام 1990، وعلى الرغم من أعمال التنقيب المستمرة إلا أن ظل هذا الموقع محميا وفي حالته شبه الأصلية رغم تعرضها لضرر على يد قوات نابليون خلال قصف دير من القرون الوسطى.

تمائم وآثار مصرية في إسبانيا

كانت قد كشفت الحفريات في الموقع في عام 2021، عن تميمة زرقاء صغيرة للإلهة المصرية حتحور، وتكشف هذه القطعة أنه كان المصريون القدماء يصنعون التمثايل لوجوه الآلهة على سطح مستو من الخشب أو العاج أو العظام، مع الزخرفة والنقش.

ويتم جمع القطع حتى يظهر الشكل النهائي للتمثال، وهذا يتضح في القطعة التي تم العثور عليها في تمثال الإلهة حتحور، ويعتقد فريق علماء الآثار أن هذه القطعة وصلت إلى سالامانكان بواسطة الفينيقيين الذين إما سافروا عبر البرتغال حاليا.

أو سافروا من الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة عبر الممر الطبيعي والتجارة القديمة وطريق الحج المعروف باسم “فيا دي لا” أو الطريق الفضي.

المصدر
صدى البلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى