الترند العربي – متابعات
رغم أن الرياضة تنشط الدورة الدموية في الجسم وتحمي من الإصابة بالأمراض، إلا أنه من الممكن أن تكون الطريق السريع للوفاة، فخلال الأيام القليلة الماضية فقدت الساحة الرياضية عدد من اللاعبين أثناء ممارسة كرة القدم رغم صغر سنهم مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب الوفاة، فهل للعقاقير أو الأدوية الطبية أو اللقاحات الطبية لها يد في ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال التقرير التالي، حسبما ذكر موقع بوابة أخبار اليوم.
وشهد الأسبوع الأخير خلال الشهر الحالي وفاة أكثر من لاعب وكان أبرزها:
مخلد الرقادي
أخر ضحايا كرة القدم في الملاعب، اللاعب مخلد الرقادي بحسب تقارير إعلامية عمانية تعرض لاعب نادي مسقط العماني للوفاة نتيجة لسكته قلبية خلال تدريبات الإحماء قبل انطلاق مباراة فريقه مع نادي السويق ضمن الجولة السادسة.
سيفان لوكار
وشهد ملعب الحبيب بوعقيل وفاة سييفان لوكار لاعب نادي مولودية سعيدة البالغ من العمر 28 الجزائري، وذلك خلال مواجهة فريقه مع نادي جمعية وهران ضمن منافسات الجولة العاشرة من بطولة القسم الثاني.
توفيق رمزي
أعلن نادي تورنادو المشارك في الدرجة الثالثة الاندونيسي لكرة القدم وفاة حارس مرماه توفيق رمزي البالغ من العمر 20 عامًا بعد اصطدامه بأحد لاعبي الخصم أثناء المباراة ضد نادي فاجانا.
ومش أشهر الأزمات القلبية التي حدثت في الملاعب كانت لكريستان إريكسن الذي تعرض لسكته قلبية مفاجئة أثناء مشاركته في لقاء منتخب بلاده الدنمارك أمام فنلندا في كأس الأمم الأوربية.
وفق ما أثبتته الدراسات وأكده المركز الأمريكى “MyoClinic”، واحد من كل 50 ألف رياضي في العالم يتعرض إلى توقف القلب الفجائي الذي يعتبر المسبب الأول للوفيات لدى الرياضيين الشباب الذين تراوح أعمارهم ما بين 12 و35 عامًا.
في هذا الاطار، تشير الدراسات إلى أنه يوجد عوامل يمكنها أن تجعل من الرياضة عاملًا مؤثرًا في الموت، منها وجود مشكلات صحية في الأصل، منها الشوائب في تكوين القلب (العضلة، الصمام أو مشكلة خلقية في شرايين القلب).
كما أن من أكثر هذه الأمراض شيوعًا مرض اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic Cardiomyopathy)، والتي تعد المسبب الأول للوفيات لدى الرياضيين الشباب، أو مشكلات في كهرباء القلب مثل مرض خلل التنسج البطيني الأيمن (Arrythmogenic Right Ventricular Dysplasia) ومتلازمة كيو تي الطويلة (Long QT Syndrome) ومتلازمة ولف باركينسون هوايت (Wollf Parkinson White)، وهي قائمة من الأمراض الوراثية.
وقد يحدث توقف القلب الفجائي كذلك نتيجة التهاب في عضلة القلب (myocarditis)، أو عقب تلقي ضربة قوية على الصدر أو ما يعرف طبيا بـCommotio Cordis.
وفي نفس السياق، يقول الدكتور محمد عزيز مدير معهد القلب بإمبابة لابد من إجراء كشف وفحص كامل من حين للآخر لكل لاعبي الرياضة، لمتابعة حالتهم الصحية لتفادي بذلهم الكثير من الجهد في حالة إصابتهم بأي من الأمراض.
وتابع «عزيز» أن بعض الرياضيين قد يعانون من تضخم قوي في عضلة القلب بما يغيير في رسم القلب، وبمرور الوقت يقل ضخ الدم الواصل للقلب، ومن الممكن أن يكونوا في الطبيعي يعانون من أمراض خلقية ومع الجهد الزائد يصابون بسكتات قلبية ومن ثم الوفاة.
وأضاف في حالة تناول اللاعبين لبعض المنشطات أو المقويات من غير استشارة طبيب قد يصابون بسكتات قلبية مفاجئة.
استبعد «عزيز» أن يكون علاج فيروس كورونا أو البرد سبب في الإصابة بالإزمات القلبية في الملاعب، متابعا هذه العقاقير أمنه تماما ولا تحدث أي مضاعفات.
ومن سياق أخر يقول دكتور سامي أيوب أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن “كل ميسر لما خلق له”، حيث يعمل القلب على تدفق الدم ليغذي الجسم، فلا يصح أن يبذل شخص جهدا فوق طاقته لأن القلب لم يستطع التحمل فوق طاقته سيتوقف.
وتابع قائلًا: الطب الرياضي في مصر ضعيف جدًا، وغيب عنه أمر هام جدًا ومتعارف عليه في كل دول العالم وهو تقييم قدرة كل شخص على بذل الجهد، فلم يصل الطب الرياضي في مصر لمرحلة كافية للعلاج أو تفادي الإصابة، قائلا “نحن مستهلكي علم وليس من منتجي علم”.