الترند العربي – متابعات
تمكّن موقع تيك توك الصيني لمقاطع الفيديو القصيرة، من إزاحة عملاق التكنولوجيا الأمريكي “جوجل” عن كونه أكثر المواقع شعبية في العالم في عام 2021، ودفعه إلى المركز الثاني في تصنيف شركة كلاود فلير للأمن السيبراني، حسبما أشار موقع أخبار 24.
وقفز تيك توك، وفقاً لما نقله موقع “ذا هيل” الأمريكي، 6 مراكز مرة واحدة خلال العام، فضلاً عن تحقيقه رقماً قياسياً جديداً في سبتمبر الماضي بوصوله إلى مليار مستخدم.
وفيما يلي نستعرض كيف أصبح تيك توك الموقع الأكثر شعبية في العالم:
النشأة وبداية الإطلاق
يُعتبر تيك توك المملوك لشركة بايت دانس الصينية شبكة اجتماعية لمشاركة المحتوى المرئي القصير، والتي تتراوح مدتها من 3 ثوانٍ إلى 3 دقائق، وجرى إطلاقه في الصين في شهر سبتمبر 2016م تحت اسم “Douyin”، كما أطلق التطبيق الخاص بالهواتف الذكية عالمياً في عام 2017 بعد دمجه مع خدمة صينية شبيهة تسمى “ميوزكلي”.
وكانت الشركة المنتجة قد أتاحت لمستخدمي الموقع في الصين مجموعة من الميزات، ومنها البحث حسب وجوه الأشخاص عن المزيد من مقاطع الفيديو الخاصة بهم، والشراء وحجز الفنادق وإجراء تقييمات ذات علامات جغرافية، وسرعان ما اكتسب تيك توك شعبية كبيرة في: “شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وتركيا، وروسيا”، حيث تجاوز أكثر من ملياري تحميل للهواتف الذكية حول العالم.
من المؤسس وكيف طور التطبيق؟
قام رائد الأعمال الصيني تشانغ يي مين البالغ من العمر 38 عاماً بتأسيس شركة بايت دانس في عام 2012، وهو متخصص في الإلكترونيات الدقيقة ودرس هندسة البرمجيات في جامعة نانكاي البحثية العامة في مقاطعة تيانجين، وبلغ صافي ثروته 16.2 مليار دولار حتى منتصف عام 2020م.
وساهم تشانغ في تطوير التطبيق بنسختيه الصينية والعالمية، حيث بلغت قيمة الشركة بعد 3 سنوات فقط من إطلاقها أكثر من مليار دولار، وزاد عدد المستخدمين إلى أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً، فضلاً عن إسهامه في تطوير التطبيق الإخباري الصيني الأشهر “توتياو”.
ما يميّز تيك توك عن التطبيقات الشبيهة؟
يوجد العديد من التطبيقات والمنصات الشبيهة والمنافسة لتيك توك، ولعل أشهرها منصة يوتيوب التابعة لشركة جوجل الأمريكية التي أضافت ميزة مشاركة الفيديوهات القصيرة مؤخراً، ومنها أيضاً تطبيقات: “likee، وDubsmash، وByte، وTriller، وFunimate، وKwai”.
ويعتبر تيك توك أضخم مكتبة مرئية للمقاطع القصيرة المسلية في العالم، حيث يساعد تصميمه على الانتقال من فيديو إلى آخر في أجزاء من الثانية، كما يسمح بصنع فيديوهات خاصة بكل سهولة مع ميزة مزامنة الشفاه الفريدة من نوعها، الأمر الذي يضمن تفاعلاً سريعاً من المستخدمين ومشاركة المحتوى وإبداء الإعجاب بمجرد النقر عليه مرتين كما في صور “إنستجرام”.
أزمات وانتقادات
واجهت الشركة الصينية المالكة حملة انتقادات واسعة حول مخاوف الإدمان التي يسببها التطبيق، والمعلومات المضللة ومخاوف خصوصية المستخدم، ما دفع الولايات المتحدة إلى تطبيق غرامات بحقه وفقاً لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت والتنمر الإلكتروني، إلى جانب قيام مكتب مفوض المعلومات البريطاني بالتحقيق مع الشركة لنفس الأسباب.
كما خاضت الشركة عدة معارك قضائية في الصين وخارجها، وأبرزها خلافها مع شركة تينست المالكة لتطبيق وي شات الصيني الشهير، حيث تبادلا الاتهامات والمطالبات بالتعويض ما أثّر على الوضع الاقتصادي لهما، فضلاً عن مواجهة الشركة دعوى قضائية أمريكية جماعية زعمت تورّط تيك توك في نقل المعلومات الشخصية للأمريكيين للخوادم الموجودة في الصين التي تملكهما تينسنت ومجموعة علي بابا.