الأهلي يهزم القادسية بعشرة لاعبين ويشعل صراع المراكز في دوري روشن

الترند العربي – متابعات

شهدت قمة الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي مباراة مثيرة جمعت الأهلي والقادسية على ملعب “الإنماء” بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وانتهت بفوز الأهلي بنتيجة 2-1 رغم النقص العددي منذ نهاية الشوط الأول، في مواجهة أعادت ترتيب المراكز في مقدمة جدول المسابقة وشعلت المنافسة بشكل مبكر بين فرق الصدارة.

تقدم الأهلي مبكرًا عبر جالينو العائد بعد الإصابة، قبل أن يتلقى الفريق بطاقة حمراء في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكن الفريق عاد بقوة في النصف الثاني بفضل تألق الحارس ميندي وتسجيل كيسييه هدفًا حاسمًا منح الأهلي ثلاث نقاط ثمينة ورفع رصيده إلى 19 نقطة، فيما تجمد رصيد القادسية عند 17 نقطة.

الشوط الأول: بداية نارية للأهلي رغم الضغط القدساوي

دخل الأهلي المباراة بأسلوب هجومي ضاغط مع تركيز واضح على الأطراف، خاصة الجهة التي يشغلها جالينو والعليوتي، بينما اعتمد القادسية على المرتدات والضغط العكسي في منتصف الملعب بقيادة كريستوفر وريتينيغي.

هدف الأهلي جاء سريعًا في الدقيقة السادسة بعد خطأ دفاعي للقادسية ارتدت إثره الكرة نحو جالينو الذي سدد بقوة محرزًا الهدف الأول، وهو هدف أعاد الثقة للنجم البرازيلي بعد عودته من الإصابة.

حاول القادسية الرد عبر محاولات متعددة أخطرها تسديدتان من ريتينيغي ومصعب الجوير، إلا أن الحارس إدوارد ميندي تألق في أكثر من لقطة، ليحافظ على تفوق الأهلي حتى الدقيقة 45 حين تغيّر سيناريو المباراة بالكامل.

بطاقة حمراء تقلب موازين اللقاء

في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، تعرض لاعب الأهلي زياد الجهني للطرد بعد تدخل بدون كرة على أوتافيو لاعب القادسية، وبعد العودة لتقنية الفيديو VAR أكد الحكم الإسباني خوسيه مونويرا القرار، ليكمل الأهلي المباراة بعشرة لاعبين في وضع صعب أمام فريق ينافس على المراكز المتقدمة.

هذا الطرد دفع الجهاز الفني للأهلي لإعادة رسم شكل الفريق دفاعيًا، مع فرض رقابة صارمة على الأطراف وإغلاق العمق عبر ثنائية كيسييه وسانتو.

الشوط الثاني: ضغط قدساوي وتألق ميندي

بداية الشوط الثاني شهدت اندفاعًا هجوميًا للقادسية بحثًا عن التعادل، وتصدى ميندي لتسديدة خطرة من مصعب الجوير، قبل أن ينجح القادسية في الدقيقة 64 في تسجيل هدف التعادل عبر رأسية عبدالله السالم بعد عرضية أرضية من كريستوفر، ليشتعل اللقاء من جديد.

إلا أن الرد الأهلاوي جاء سريعًا بعد دقيقتين فقط، حيث سجل كيسييه هدف الفوز في الدقيقة 66 بتسديدة أرضية قوية سكنت شباك الحارس كاستيليس، لتتحول المباراة من جديد لصالح الأهلي رغم النقص العددي.

تفوق تكتيكي رغم المعاناة

ما ميّز الأهلي بعد الطرد ليس الدفاع فقط، بل التحولات السريعة المنظمة، والالتزام بالضغط على حامل الكرة في وسط الملعب، إضافةً إلى تقليص المساحات أمام هجوم القادسية، ونجح الأهلي بالخروج بالمباراة دون تلقي هدف ثانٍ رغم المحاولات الخطرة.

كما لعبت خبرة ميندي دورًا بارزًا في إدارة اللحظات الحرجة للمباراة، وأثبت أنه واحد من أهم حراس الدوري.

أثر الفوز على جدول الدوري

الفوز رفع الأهلي إلى المركز الرابع برصيد 19 نقطة، ليتقدم على القادسية الذي توقف عند 17 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس، ما يعكس اشتداد المنافسة على المقاعد الأمامية التي تضم الهلال والنصر والاتحاد والتعاون.

هذا الانتصار يمنح الأهلي دفعة معنوية قوية قبل مواجهات صعبة في الجولات القادمة ويعزز طموح الفريق في دخول سباق المنافسة على اللقب مبكرًا.

أرقام وإحصاءات من المباراة

• نسبة استحواذ الأهلي قبل الطرد: 56%
• نسبة الاستحواذ بعد الطرد: 38%
• التسديدات على المرمى: الأهلي (5) – القادسية (9)
• أخطر لاعب هجومي: كريستوفر (القادسية)
• رجل المباراة بالأداء الفني: كيسييه
• رجل المباراة بالأداء الدفاعي: إدوارد ميندي

الإحصاءات تشير إلى تحول جذري في شكل المباراة بعد الطرد، حيث لعب الأهلي بمنهج واقعي يعتمد على التأمين الدفاعي وضرب الخصم بالمساحات.

جالينو.. عودة ناجحة وبداية جديدة

عودة جالينو مثلت نقطة تحول مهمة في خط هجوم الأهلي، خصوصًا بعد غيابه بسبب إصابة طويلة، واستطاع اللاعب الدخول مباشرة في أجواء اللقاء وسجل هدفًا سريعًا أعاده للمشهد الجماهيري والفني.

هذه العودة قد تغيّر شكل الأهلي مستقبلاً بتشكيل ثلاثي هجومي أقوى رفقة سانتو والدوسري.

ميندي.. حارس يقدم موسماً استثنائياً

الأداء الذي قدمه ميندي يعكس خبرته الكبيرة في التعامل مع ضغط المباريات الكبيرة، وكان له دور مباشر في منع تحول المباراة لهزيمة ثقيلة، خصوصًا بعد الطرد.

القادسية.. خسارة بطابع إيجابي

رغم الهزيمة، حرص القادسية على تقديم مباراة هجومية منظمة، وأظهر خط الهجوم خطورة واضحة، لكن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة والتركيز الدفاعي.

آراء جماهيرية وإعلامية

اشتعلت التفاعلات عبر منصات التواصل فور نهاية المباراة، حيث أشادت جماهير الأهلي بروح الفريق والقتال رغم النقص العددي، فيما ركزت جماهير القادسية على الإشادة بأداء فريقها رغم الخسارة.

كيف فاز الأهلي رغم النقص العددي؟
اعتمد على التحولات السريعة والضغط المنظم وتقليل المساحات أمام مرمى ميندي.

ما أبرز لحظة في المباراة؟
هدف كيسييه بعد دقيقتين من التعادل، والذي أعاد الثقة للفريق في وقت حسّاس.

هل أثرت البطاقة الحمراء على استراتيجية الأهلي؟
نعم، تحوّل الفريق إلى اللعب بأسلوب واقعي دفاعي بعد الطرد.

هل القادسية كان يستحق نتيجة أفضل؟
قدّم أداءً قويًا لكنه افتقد للمسة الأخيرة، بينما تفوّق الأهلي بالخبرة.

خاتمة

تؤكد هذه المواجهة أن دوري روشن يدخل مرحلة تنافسية أكثر قوة، وأن الأهلي يمتلك عناصر قادرة على حسم المباريات الكبرى حتى في أصعب الظروف، بينما أثبت القادسية أنه منافس قوي وسيعود للنتائج الإيجابية قريبًا، في موسم يبدو واعدًا بالصراعات الكبرى داخل مربع الصدارة.

اقرأ أيضًا: مواعيد مباريات اليوم.. انطلاق مشوار الأهلي وبيراميدز في أفريقيا.. ولقاءات نارية في أوروبا