جامعة بيشة تنعى 4 طالبات توفين في حادث مروري مروّع على طريق خميس مشيط
جامعة بيشة تنعى 4 طالبات توفين في حادث مروري مروّع على طريق خميس مشيط
الترند العربي – متابعات
في حادث مأساوي هزّ الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، نعت جامعة بيشة ببالغ الحزن والأسى أربعًا من طالباتها اللاتي فارقن الحياة صباح اليوم، إثر حادث مروري مروّع وقع على طريق بيشة – خميس مشيط، أثناء توجههن إلى مقر الجامعة، فيما أُصيبت طالبة خامسة بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأكدت الجامعة في بيان رسمي صدر قبل ساعات أنها “تتقدّم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الطالبات المتوفيات، سائلةً الله عز وجل أن يتغمدهن بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابة بالشفاء العاجل”.

تفاصيل الحادث المأساوي
وأفادت مصادر محلية أن الحادث وقع نتيجة تصادم المركبة التي كانت تقل الطالبات مع شاحنة على الطريق الرابط بين بيشة وخميس مشيط، في منطقة تشهد حركة مرورية كثيفة خلال ساعات الصباح الباكر.
وأوضحت المصادر أن الطالبات كنّ من محافظتَي خميس مشيط وأحد رفيدة، وأنهن اعتدن قطع مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى الجامعة، في التزامٍ يعكس حرصهن على متابعة تعليمهن رغم صعوبة الظروف.
كما أشارت التقارير إلى أن سائق المركبة، وهو من جنسية آسيوية، أصيب إصابة بالغة ونُقل إلى المستشفى، فيما باشرت الجهات الأمنية والمرورية موقع الحادث على الفور لاستكمال الإجراءات النظامية ورفع التقرير الميداني عن أسباب الحادث.

مطالبات بمراجعة آليات القبول والنقل الجامعي
الحادث أعاد إلى الواجهة مطالباتٍ واسعة بمراجعة آليات القبول الجامعي والتوزيع الجغرافي للطالبات في الجامعات، خصوصًا في المناطق التي تتطلب التنقل لمسافات طويلة يوميًا، مما يشكل خطرًا مستمرًا على حياة الطالبات.
ودعا عدد من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التعليمي إلى ضرورة توفير وسائل نقل آمنة بإشراف الجهات المختصة، إلى جانب إعادة النظر في نظام القبول الموحد، بما يراعي قرب السكن من مقر الجامعة ويخفف من المشقة اليومية على الطالبات.
تفاعل واسع وتعاطف مجتمعي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة حزن كبيرة بعد إعلان نبأ الحادث، حيث تصدّر وسم #حادث_جامعة_بيشة الترند في المملكة، وشارك آلاف المستخدمين رسائل العزاء والدعاء للضحايا والمصابة، مؤكدين أن ما حدث يستوجب تحركًا عاجلًا لضمان سلامة الطالبات والطلاب في رحلاتهم اليومية إلى الجامعات.
وتداول مغرّدون صورًا ورسائل مؤثرة تبرز معاناة طالبات المحافظات البعيدة، اللواتي يضطررن للسفر اليومي لمسافات طويلة في ظروف مناخية وطريق غير مهيأ أحيانًا، ما يجعل من الحاجة إلى حلول عاجلة مطلبًا إنسانيًا قبل أن يكون إداريًا.

دعوات للسلامة المرورية
من جانب آخر، ناشدت إدارات المرور والسائقين الالتزام بالسرعات المحددة والحذر أثناء القيادة، خاصة في الطرق الرابطة بين المحافظات، حيث تتكرر فيها الحوادث خلال مواسم الدراسة. كما أكدت الجهات المختصة أن رفع معايير السلامة على الطرق وتكثيف الرقابة يمثلان أولوية للحد من الحوادث المميتة.
الحزن يخيّم على جامعة بيشة
خيّم الحزن على أروقة جامعة بيشة، حيث ساد الصمت القاعات والممرات في مشهد مؤلم، وعبّر عدد من زميلات الطالبات المتوفيات عن صدمتهن وحزنهن العميق، مشيرات إلى أنهن كنّ مثالًا في الاجتهاد والانضباط والأخلاق الحسنة.
ووجّهت إدارة الجامعة بتنظيم مجلس عزاء جماعي داخل الحرم الجامعي، إلى جانب التواصل مع أسر الطالبات لتقديم الدعم والمساندة النفسية، فيما تقرّر تأجيل بعض المحاضرات تقديرًا للظرف الإنساني الذي تمر به الجامعة.
ما هو سبب الحادث الذي أودى بحياة الطالبات؟
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث نتج عن تصادم بين المركبة التي كانت تقل الطالبات وشاحنة على طريق بيشة – خميس مشيط في الساعات الصباحية.
كم عدد الضحايا والمصابين في الحادث؟
توفيت أربع طالبات، وأُصيبت طالبة خامسة وسائق المركبة بإصابات متفاوتة، نُقلا على إثرها إلى المستشفى.
هل سيتم فتح تحقيق في الحادث؟
نعم، باشرت الجهات الأمنية والمرورية التحقيقات الميدانية لتحديد أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة.
هل هناك خطط لتحسين النقل الجامعي للطالبات؟
تتصاعد المطالبات حاليًا بمراجعة أنظمة القبول والتوزيع الجغرافي للطالبات، وتوفير حلول نقل آمنة بإشراف رسمي لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وفي ختام هذا المصاب الأليم، تتجدد الدعوة إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية وتطوير منظومة النقل الجامعي بما يحفظ أرواح الطلاب والطالبات، فالحياة لا تحتمل أن تُختصر في طريقٍ محفوفٍ بالمخاطر.
رحم الله الراحلات، وألهم ذويهن الصبر والسلوان، ونسأل الله أن يشفي المصابة ويكتب لها السلامة.
تبقى هذه الحادثة المؤلمة تذكرة إنسانية بأن السلامة مسؤولية الجميع، وأن حماية الأرواح أسمى من أي مسافةٍ تُقطع في سبيل العلم.
اقرأ أيضًا: حادثة مروعة تتحول إلى معجزة.. امرأة تنجو بعد سقوطها من الطابق الـ12
