بهدفين في مرمى برشلونة.. “كلاسيكو” إسبانيا يبتسم لريال مدريد
بهدفين في مرمى برشلونة.. “كلاسيكو” إسبانيا يبتسم لريال مدريد
الترند العربي – متابعات
في أمسية كروية استثنائية عاشها عشاق كرة القدم حول العالم، ابتسم “كلاسيكو الأرض” لصالح فريق ريال مدريد بعدما نجح في تحقيق فوز ثمين على غريمه الأزلي برشلونة بنتيجة 2–1، في المواجهة التي جمعت الفريقين على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
بهذا الانتصار، عزز ريال مدريد صدارته برصيد 27 نقطة، متقدمًا بخمس نقاط كاملة عن برشلونة الذي تجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثاني.
وقد حمل اللقاء عنوانًا بارزًا في الصحف العالمية: “ريال مدريد يهزم برشلونة في الكلاسيكو ويؤكد سطوته التاريخية”، في تأكيد جديد على أن الكلاسيكو سيبقى دائمًا مسرحًا للندية والإثارة.

بيلينغهام يتألق ومبابي يصنع الفارق
لم ينتظر ريال مدريد كثيرًا ليعلن تفوقه في المباراة، إذ نجح الفرنسي كيليان مبابي في افتتاح التسجيل في الدقيقة 22 بعد تمريرة فنية مدهشة من الإنجليزي جود بيلينغهام الذي أصبح محور القوة في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي.
إلا أن برشلونة سرعان ما عاد للمباراة بعد هدف التعادل الذي أحرزه فيرمين لوبيز في الدقيقة 38 بتسديدة قوية من خارج المنطقة لم يتمكن الحارس تيبو كورتوا من التصدي لها.
وقبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق، سجّل بيلينغهام الهدف الثاني لريال مدريد بعد هجمة منسقة قادها فينيسيوس جونيور، ليضع فريقه في المقدمة مجددًا ويشعل المدرجات البيضاء فرحًا.
شوط ثانٍ ساخن وطرد بيدري في الوقت القاتل
في الشوط الثاني، حاول برشلونة استعادة توازنه بالاعتماد على تحركات لامين يامال ورافينيا، فيما واصل ريال مدريد سيطرته عبر الاستحواذ الذكي وإغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب برشلونة.
وأهدر مبابي ركلة جزاء في الدقيقة 55 بعد تألق الحارس تير شتيغن، بينما أضاع ليفاندوفسكي فرصة ثمينة للتعديل.
ومع دخول اللقاء مراحله الأخيرة، حصل لاعب برشلونة بيدري على البطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف على كامافينغا في الدقيقة 93، ليكمل برشلونة المباراة بعشرة لاعبين حتى صافرة النهاية.
الأرقام تتحدث.. ريال مدريد يواصل التفوق
بفوزه في هذا اللقاء، رفع ريال مدريد عدد انتصاراته الرسمية في الكلاسيكو إلى 106 انتصارات مقابل 104 لبرشلونة، ليُكرّس تفوقه التاريخي في المواجهات الرسمية بين الناديين.
كما أكد جود بيلينغهام أنه أحد أعظم صفقات ريال مدريد في السنوات الأخيرة، إذ أصبح أول لاعب إنجليزي يسجّل في ثلاث مباريات كلاسيكو متتالية منذ ما يقرب من نصف قرن.
وتشير الإحصاءات إلى أن ريال مدريد هو الفريق الأقوى هجوميًا في الموسم الحالي، بعدما سجل 25 هدفًا في عشر مباريات، بينما يملك الدفاع الأفضل بعد أن استقبل خمسة أهداف فقط.

تصريحات ما بعد المباراة
قال المدرب كارلو أنشيلوتي عقب اللقاء:
“فخور بالفريق. كنا منظمين، ونعرف متى نهاجم ومتى ندافع. هذه الروح هي سر الانتصارات المتتالية”.
أما تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة، فقد اعترف بصعوبة المواجهة قائلًا:
“ارتكبنا أخطاء كلفتنا المباراة. ريال مدريد استغلها بذكاء، لكن البطولة ما زالت طويلة وسنقاتل حتى النهاية”.
من جهته، عبّر بيلينغهام عن سعادته بالفوز قائلًا:
“اللعب في الكلاسيكو حلم. الفوز أمام جماهيرنا يجعل اللحظة أجمل. نحن نؤمن بأنفسنا وسنواصل القتال”.
الصحافة الإسبانية تحتفي بالكلاسيكو
تصدّر فوز ريال مدريد عناوين الصحف الإسبانية والعالمية؛ فصحيفة ماركا عنونت: “الملكي يبتسم من جديد.. بيلينغهام يسحر الكلاسيكو”،
أما آس فكتبت: “مبابي يفتتح وبيلينغهام يحسم.. مدريد لا يُقهر في البرنابيو”،
بينما علّقت سبورت الكتالونية بمرارة: “برشلونة يدفع ثمن الأخطاء الدفاعية”.
وأجمع النقاد على أن ريال مدريد كان أكثر نضجًا وهدوءًا في التعامل مع فترات اللقاء الحاسمة، بينما افتقد برشلونة إلى التنظيم والفعالية أمام المرمى.
اشتباكات خفيفة بعد المباراة
لم تخلُ أجواء ما بعد اللقاء من التوتر، إذ شهد ممر اللاعبين مشادات كلامية بين بعض لاعبي الفريقين، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية لإنهاء الموقف سريعًا.
وأكدت إدارة الناديين في بيانات منفصلة احترامها المتبادل، داعية جماهير الفريقين إلى التحلي بالروح الرياضية، خاصة في المباريات المقبلة.

أصداء الانتصار في الشارع المدريدي
خرجت جماهير ريال مدريد إلى شوارع العاصمة الإسبانية للاحتفال بالفوز، رافعة أعلام النادي ومرددة الأهازيج التقليدية التي ترافق انتصارات “الملكي”.
في المقابل، التزمت جماهير برشلونة الصمت على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين كتب فينيسيوس جونيور عبر حسابه على “إكس”:
“الكلاسيكو يُلعب بالقلب.. والريال لا يعرف الهزيمة في المواعيد الكبيرة.”
التحليل الفني.. أنشيلوتي ينتصر تكتيكيًا
تكتيكيًا، فرض أنشيلوتي أسلوبه منذ البداية عبر تكتل دفاعي متوازن، واعتماد على المرتدات السريعة بقيادة مبابي وفينيسيوس، مع دعم من بيلينغهام في العمق.
على الجانب الآخر، حاول تشافي السيطرة على وسط الميدان عبر دي يونغ وغوندوغان، لكن غياب العمق الهجومي وارتباك الدفاع حال دون ترجمة الاستحواذ إلى أهداف.
التحليل الفني للقاء يعكس بوضوح أن ريال مدريد أصبح فريقًا أكثر صلابة وثباتًا في الأداء مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما يجعل فرصه في الفوز بلقب الدوري الإسباني كبيرة هذا الموسم.
دلالات الفوز وأثره على الترتيب
انتصار ريال مدريد في الكلاسيكو لا يعني فقط ثلاث نقاط، بل يمثل دفعة معنوية هائلة للفريق قبل مواجهاته القادمة في دوري أبطال أوروبا.
كما يُعد هذا الفوز الخامس على التوالي للملكي في المسابقة، ليواصل الابتعاد عن ملاحقيه أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
أما برشلونة، فبات مطالبًا بإعادة ترتيب صفوفه سريعًا إذا أراد المنافسة على اللقب وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي.
من سجّل أهداف ريال مدريد في الكلاسيكو؟
سجّل الفرنسي كيليان مبابي الهدف الأول في الدقيقة 22 بعد تمريرة من بيلينغهام، بينما أحرز جود بيلينغهام الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.
ما ترتيب الفريقين بعد المباراة؟
يتصدر ريال مدريد جدول الدوري الإسباني برصيد 27 نقطة، متقدمًا بخمس نقاط على برشلونة صاحب المركز الثاني.
كيف كان أداء بيلينغهام في المباراة؟
قدّم أداءً استثنائيًا، صنع الهدف الأول وسجل الثاني، ليؤكد أنه قائد الجيل الجديد في ريال مدريد.
ما أبرز ردود الفعل على النتيجة؟
احتفلت الصحف المدريدية بالنصر واعتبرته استمرارًا للهيمنة، بينما ركزت الصحف الكتالونية على الأخطاء الدفاعية وضعف الحسم الهجومي.
وفي ختام هذا الكلاسيكو التاريخي، يؤكد ريال مدريد مجددًا أنه نادي اللحظات الكبرى، القادر على الجمع بين الروح القتالية والانضباط التكتيكي، ليبقى “الملكي” رمزًا للفخامة الكروية الإسبانية ومثالًا للثبات في عالم كرة القدم المتغير.
كما تثبت هذه المواجهة أن الدوري الإسباني لا يزال يحتفظ ببريقه وتأثيره العالمي، وأن المنافسة بين الريال وبرشلونة ستظل عنوانًا للجمال الكروي مهما تغيّرت الأجيال.
فالكلاسيكو ليس مجرد مباراة، بل حكاية شغف تُكتب كل عام بلونٍ أبيض في مدريد وأزرق قرمزي في كتالونيا، قصة تتجدد لتذكّرنا بأن كرة القدم تبقى اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم بأسره.
اقرأ أيضًا: ليس فينيسيوس.. عرض سعودي يستهدف نجمًا جديدًا من ريال مدريد

