المنيف: الاهتمام بالإنسان أكثر ما يلفت النظر في أحاديث سمو ولي العهد
الترند العربي – الراياض
أكد الكاتب الصحفي أمجد المنيف أن الميزة الأهم لحضور الأمير محمد، في كل اللقاءات التي يجريها، مؤخرًا، هو أنه يقوم بتشريح القضايا الجدلية، ويمنحها تعريفات من وجهة النظر الرسمية، ويؤطر آلية التعامل مع كل قضية، بعيدًا عن الاجتهادات والانفلات الرغبوي، مع ملاحظات تطور التعامل مع كل ملف وفقًا لسياقاته الآنية، وهذا ما يبرر إعادة النظر في العديد من الملفات، ومراجعة المواقف، محليًا ودوليًا.
وأضاف المنيف في مقال له بصحيفة الرياض: “أي حديث لمحمد بن سلمان في أي موضوع، اللقاءات وغيرها، يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية هي: مراجعة وتحليل الماضي، تشخيص الواقع وتحدياته، تخطيط المستقبل ومستهدفاته”.
وتابع: “هذا ما كان واضحًا في الحديث عن الملف الأهم خلال اللقاء الذي أجراه مع الإعلامي عبدالله المديفر، رؤية السعودية 2030 بعد 5 سنوات من إطلاقها، وشرح تحديات المشروع الضخم الجديد، بكل ما واجه من معوقات، أبرزها كورونا، وكيفية التكيف مع المتغيرات برشاقة واضحة”.
وأوضح: “السمة الأبرز التي تلفت انتباهي في حديث الأمير كل مرة، هي أنسنة معظم الأشياء، وهذا يدل – في نظري – على قدرته على الرؤية من مناطق غير الزوايا الرسمية، المتصلبة والجامدة، بالإضافة إلى اهتمامه بالإنسان، وتحديدًا المواطن السعودي، والتأكيد على أنه الشريك الحقيقي لإنجاح مشروع الوطن، والقادر على النهوض به، متطرقًا لأهم مواصفاته.. لا يخاف، ولديه همة عالية، وأنه أعظم ما تملكه المملكة”.
وواصل المنيف: “الحديث عن كيفية اختيار المسؤولين، والمواصفات الواجب توفرها بالتنفيذيين، وكذلك الاهتمام بإنشاء المراكز التي تنظم السياسات وتدعم القرارات، بالإضافة إلى وجود خط زمني محدد، بأزمنته ومستهدفاته؛ يدل على الرغبة الجادة بالإنجاز، والمرجع الواضح لفهم آلية العمل، والأرشيف الدائم لكل من يبحث عن إجابة للسؤال المهم: كيف تجددت السعودية؟”.
وأشار: “هناك شبه إجماع – محليًا وعالميًا – على أن لقاءات الأمير محمد بن سلمان مختلفة عن السائد، ويمكن ملاحظة هذا التميز منذ أول لقاء، إلا أن المقابلة الأخيرة – بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030 – جاءت لتعيد تعريف اللقاءات الرسمية للزعماء والمسؤولين”.
وأتم الكاتب الصحفي أمجد المنيف: “تستطيع قياس تأثير كلام محمد بن سلمان من خلال تعليقات بعض زعماء الدول، ووزارات الخارجية، والمسؤولين – من الدرجة الأولى – في العديد من البلدان، وهذا يدل على: أهمية المتحدث، ووضوح المواقف في العديد من الملفات، والقيادة والريادة للسعودية إقليميًا وعالميًا”.