كواسي أبياه يواجه مستقبلًا غامضًا مع منتخب السودان

الترند العربي – متابعات

ضاعفت خسارة منتخب السودان أمام توغو في تصفيات كأس العالم من متاعب المدرب الغاني كواسي أبياه، الذي كان يحلم بقيادة “صقور الجديان” نحو إنجاز تاريخي بالوصول إلى المونديال. ومع توالي الإخفاقات وتراجع النتائج، بات مستقبل المدرب الغاني البالغ من العمر 65 عامًا على المحك، في ظل علاقة متوترة مع اتحاد الكرة المحلي.

بداية الثورة ثم التراجع

أبياه الذي تولى تدريب المنتخب السوداني قبل عامين، قاد ثورة تغيير حقيقية أعادت بعض البريق للكرة السودانية، بعدما نجح في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، كما أعاد المنتخب إلى المشاركة في كأس الأمم الإفريقية. وبنى المدرب الغاني قاعدة جماهيرية واسعة، مستندًا إلى هدوئه وثقته الدائمة بلاعبيه.

لكن الخسارة المتتالية في التصفيات، وفقدان الأمل في بلوغ كأس العالم 2026، كشفت هشاشة خططه، خاصة مع الأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد، وضعف التنظيم الإداري لاتحاد الكرة.

أزمات إدارية وصمت المدرب

مصادر مقربة من المنتخب أكدت أن أبياه يواجه صعوبات متكررة في تنفيذ برامجه الإعدادية، بسبب إهمال اتحاد الكرة لتفاصيل يراها جوهرية. وعلى الرغم من ذلك، اختار الصمت والابتعاد عن الصدام، محاولًا الحفاظ على هدوء الأجواء وعدم خسارة اللاعبين.

غير أن استمرار هذا النهج جعل الأوضاع أكثر تعقيدًا، خصوصًا مع تراكم النتائج السلبية. فقد فشل السودان في تحقيق أي فوز خلال أربع جولات متتالية من تصفيات المونديال، ما زاد الضغط على الجهاز الفني.

مباراة لبنان فاصلة

من المنتظر أن تكون مباراة السودان المقبلة ضد لبنان في تصفيات كأس العرب – الدوحة 2025 بمثابة محطة فاصلة في تحديد مستقبل أبياه. فالمصادر تؤكد أن اتحاد الكرة يواجه صعوبة في تحمل الراتب المرتفع للمدرب، وفي حال استمرار النتائج السلبية، فإن قرار الإقالة سيكون شبه محسوم.

كما أن أداء المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية المقررة في المغرب نهاية ديسمبر المقبل، سيشكل هو الآخر معيارًا رئيسيًا للحكم على مصير المدرب.

إنجازات لا تُنسى

ورغم الغموض الذي يكتنف مستقبله، لا يمكن إنكار ما قدمه كواسي أبياه للكرة السودانية، إذ أعاد “صقور الجديان” إلى الساحة القارية، ومنح الجماهير حلمًا كان يقترب من التحقق. شخصيته الهادئة وصبره الكبير وسط ظروف استثنائية، جعلته يحظى بدعم شريحة واسعة من المشجعين الذين يرون أنه دفع ثمن مشاكل إدارية أكثر من كونه سببًا مباشرًا للتراجع.

ما سبب تراجع نتائج السودان مؤخرًا؟
 الخسائر المتتالية في تصفيات المونديال وسوء التنظيم الإداري لاتحاد الكرة.

هل يرحل كواسي أبياه قريبًا؟
 مستقبله معلق على نتائج تصفيات كأس العرب في الدوحة وأمم إفريقيا بالمغرب.

ما أبرز إنجازاته مع السودان؟
 التأهل إلى نهائيات الشان والكان، وإعادة المنتخب إلى الواجهة القارية.

كيف يرى الشارع الرياضي وضعه؟
 الجماهير منقسمة بين من يدعمه تقديرًا لإنجازاته ومن يحمّله مسؤولية التراجع الحالي.

اقرأ أيضًا: الهلال السوداني يثأر من الجيش الرواندي ويتأهل إلى نهائي سيكافا