
لطفي لبيب.. حضور استثنائي وصمت متأمّل في المشهد الفني
الترند العربي – متابعات
لا يزال اسم الفنان المصري لطفي لبيب حاضرًا في وجدان الجمهور، رغم ابتعاده النسبي عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة بسبب ظروف صحية. ويُعد لبيب واحدًا من أبرز الممثلين الذين تركوا بصمة فريدة في الدراما والسينما المصرية، بفضل شخصيته الهادئة، وتنوّع أدواره، وقدرته على المزج بين الكوميديا الراقية والدراما العميقة.
ولد لطفي لبيب عام 1947 بمحافظة بني سويف، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، لكنه انقطع عن العمل الفني لعدة سنوات بسبب انخراطه في الخدمة العسكرية أثناء حرب أكتوبر، قبل أن يعود إلى التمثيل مطلع الثمانينيات ويبدأ مسيرة امتدت لعقود من الإبداع المتواصل.
عرفه الجمهور لأول مرة بشكل واسع في فيلم “الناصر صلاح الدين”، ثم توالت أدواره اللافتة، أبرزها في أفلام مثل “السفارة في العمارة” و**”عسل إسود”، ومسلسلات مثل “الراية البيضا” و“ونيس وأيامه”**، حيث أتقن أدوار المسؤول الحكيم، الأب الطيب، أو الموظف البسيط بطريقة جعلته قريبًا من قلوب الناس.
وفي عام 2020، أعلن لطفي لبيب عن إصابته بجلطة دماغية أثّرت على حركته وأجبرته على تقليص مشاركاته الفنية، رغم تأكيده أنه لا يعتبر نفسه “معتزلًا”، بل يفضّل الظهور في أعمال خفيفة لا تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا.
أثار ظهوره الإعلامي القليل في الأعوام الأخيرة حالة من التعاطف والدعم من الوسط الفني والجمهور، حيث عبّر كثيرون عن امتنانهم لتاريخه الطويل، وطالبوا بتكريمه رسميًا على ما قدّمه للدراما والسينما المصرية.
وفي أكثر من لقاء تلفزيوني، ظهر لبيب متأمّلًا، يروي سيرته بتواضع، ويؤكد أن أهم ما يملكه هو “حب الناس”، معربًا عن رضاه التام بما أنجزه، واعتباره الفن رسالة لا تنتهي بالتقاعد، بل تظل في ذاكرة الأجيال.
لمزيد من المقالات حول لطفي لبيب