منوعات

حريق سنترال رمسيس يشلّ خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر

حريق سنترال رمسيس يشلّ خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر

الترند العربي – متابعات

يترقب المواطنون في مصر تطورات حريق سنترال رمسيس الذي اندلع صباح الاثنين 7 يوليو 2025، نظرًا لما يمثله المبنى من أهمية كبرى باعتباره مركزًا حيويًا للاتصالات والإنترنت على مستوى الجمهورية، وتأثيره المباشر على الحياة اليومية، من خدمات الإنترنت، والاتصال، إلى الدفع الإلكتروني وخدمات الطوارئ.

ومع تزايد الحديث على منصات التواصل الاجتماعي، تصاعدت معدلات البحث حول أسباب الحريق، حجم الأضرار، وتأثيره على الخدمات الرقمية في القاهرة وباقي المحافظات.

وبحسب ما أعلنته الجهات الرسمية، فقد اندلع الحريق نتيجة ماس كهربائي في الطابق السابع من المبنى، وامتد لاحقًا إلى عدة طوابق، مما استدعى تدخل فرق الإطفاء والإنقاذ بأكثر من 12 سيارة، واستغرقت السيطرة على الحريق أكثر من 13 ساعة متواصلة.

ما هو سنترال رمسيس ولماذا هو مهم؟
سنترال رمسيس يُعد من أقدم السنترالات في مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1927، ويضم تجهيزات فنية شديدة الحساسية تتعلق بخدمات الإنترنت، والكابلات الدولية، وخطوط الهاتف الأرضي والمحمول. ويُعد مقرًا رئيسيًا للبوابات الرقمية الدولية ومراكز تبادل البيانات.

ووفقًا للخبراء، فإن أي توقف في خدمات السنترال قد يؤدي إلى تعطل جزئي أو كلي في عدد من الخدمات الحيوية، بما يشمل خدمات الطوارئ، البنوك، الدفع الإلكتروني، والتطبيقات الحكومية.

عدد الضحايا والخسائر البشرية
أكدت وزارة الصحة سقوط 4 ضحايا من العاملين داخل السنترال أثناء الحريق، وإصابة أكثر من 20 شخصًا باختناقات وإصابات طفيفة، بينهم رجال أمن ومواطنون كانوا متواجدين في محيط المبنى.

كما تم إخلاء المبنى بالكامل من العاملين، وفرضت قوات الأمن طوقًا احترازيًا لمنع اقتراب المارة، مع استمرار عمليات التبريد والمعاينة الفنية حتى اللحظة.

ما الخدمات المتأثرة بسبب الحريق؟
شملت الآثار المباشرة للحريق:
انقطاع خدمات الإنترنت الأرضي والمحمول في عدد من المناطق.

  • تعطل خدمات الدفع الإلكتروني مثل فوري وإنستاباي.

  • تأثر جزئي بخطوط الطوارئ الخاصة بالنجدة والإسعاف والمطافي.

  • صعوبات في حجز القطارات وبعض الخدمات المرتبطة بالتحول الرقمي.

فيما أكدت وزارة الاتصالات أن العمل جارٍ على تحويل حركة البيانات إلى سنترالات بديلة، لضمان استقرار الخدمات خلال الساعات القادمة.

موعد عودة الإنترنت والخدمات الرقمية
أعلن وزير الاتصالات المصري أن العمل جارٍ على استعادة الخدمات تدريجيًا خلال 24 ساعة، فيما سيظل مبنى سنترال رمسيس خارج الخدمة لحين استكمال المعاينة وإعادة التأهيل الفني الكامل.

وشدد الوزير على أن الأولوية حاليًا هي تأمين خطوط الطوارئ والخدمات الأساسية، على أن يُعاد توجيه حركة الإنترنت عبر بوابات بديلة، لضمان عدم التأثر على المدى الطويل.

التحقيقات الجارية وأسباب الحريق
باشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بتشكيل لجنة فنية وهندسية للوقوف على أسباب الحريق ومدى توافر وسائل الحماية المدنية، كما طلبت التقارير الفنية من وزارة الاتصالات والمصرية للاتصالات.

ويُرجح حتى الآن أن يكون السبب ماس كهربائي في إحدى غرف الكابلات بالطابق السابع، دون وجود شبهة جنائية حتى اللحظة.

لمزيد من المقالات حول الحوادث الكبرى وتأثيرها على الخدمات الرقمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى