دراسة: عقار مضاد للاكتئاب يُظهر نتائج واعدة في مكافحة سرطان المخ
الترند العربي – متابعات
أظهر عقار مضاد للاكتئاب معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية نتائج واعدة في قمع نمو سرطان الدماغ الأرومي الدبقي، وهو أحد أكثر أنواع السرطانات العدوانية والفتاكة. في تجربة أجريت على عينات أنسجة بشرية مزروعة خارج الجسم والفئران الحية، تم اكتشاف أن عقار «فورتيوكستين»، الذي يُستخدم عادة لعلاج الاكتئاب الشديد، يمكن أن يقلل من انتشار الورم. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف ليس علاجًا للورم، إلا أنه قد يشكل جزءًا فعالًا من علاج المرضى ويخفف من تطور المرض بحسب ما ذكره موقع science alert.
قال طبيب الأعصاب مايكل ويلر من مستشفى جامعة زيورخ إن «الميزة في دواء فورتيوكستين هي أنه آمن وذو تكلفة منخفضة». وأضاف أنه قد يتم إدراجه قريبًا كجزء من العلاج القياسي للورم الأرومي الدبقي نظرًا لحصوله بالفعل على الموافقة. يتميز هذا الورم بصعوبة العلاج، حيث ينمو بسرعة ويكون مميتًا في معظم الحالات، حيث يتسبب في وفاة حوالي 95٪ من المرضى خلال خمس سنوات. يقتصر العلاج التقليدي حاليًا على الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي.
أجرى فريق الباحثين بقيادة سوهيون لي من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، دراسة على 132 دواءً بما في ذلك مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان وأدوية باركنسون. وتم اختبار الأدوية على عينات أنسجة مزروعة من 27 مريضًا بالورم الأرومي الدبقي. المدهش أن بعض مضادات الاكتئاب، بما في ذلك فورتيوكستين، كانت فعالة في كبح تطور الخلايا السرطانية.
أظهرت المحاكاة الحاسوبية أن فعالية هذه الأدوية تعتمد على تفعيل سلسلة إشارات في الخلايا العصبية وخلايا السرطان معًا. تم اختبار العقار أيضًا على فئران مصابة بالورم، حيث تبين أن المجموعة التي عولجت بفورتيوكستين أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في نمو الورم مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وفي تجربة متابعة، أظهر فورتيوكستين زيادة في معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة 20-30٪ مقارنةً بالعلاج الكيميائي وحده. هذه النتائج الواعدة قد تفتح الباب لاستخدام فورتيوكستين كعلاج تكميلي للورم الأرومي الدبقي في المستقبل، على الرغم من أن التجارب السريرية البشرية لا تزال ضرورية للتأكد من فعالية الدواء على البشر.