“ناسا” تكشف عن 3 أدوات سيستخدمها رواد الفضاء على سطح القمر
الترند العربي – متابعات
اختارت وكالة ناسا أول الأدوات العلمية المصممة لرواد الفضاء، لاستخدامها على سطح القمر أثناء رحلة أرتميس الثالث.
وتعد مهمة “أرتميس 3” أول مهمة تعيد رواد فضاء إلى سطح القمر منذ أكثر من 50 عامًا.
ستقوم المهمة باستكشاف المنطقة القطبية الجنوبية للقمر، ضمن خط عرض 6 درجات من القطب الجنوبي، بحسب ما ذكره تقرير منشور بضحيفة “ذا صن” البريطانية.
وكشفت وكالة ناسا عن 3 أدوات تخطط لاستخدامها خلال المهمة الرائدة، الأداة الأولى هي محطة مراقبة البيئة القمرية (LEMS)، ويشتمل هذا على مجموعة صغيرة من أجهزة قياس الزلازل التي ستقيس الحركة الناتجة عن الزلازل القمرية بشكل مستمر، وتعمل هذه الأداة، التي يشرف عليها مهدي بنا من جامعة ميريلاند، بشكل مستقل لدراسة قشرة القمر ووشاحه.
الخطوة التالية هي التأثيرات القمرية على النباتات الزراعية، أو LEAF، والتي ستبحث في تأثيرات سطح القمر على المحاصيل الفضائية، وأوضحت ناسا أن LEAF ستكون أول أداة لدراسة عملية التمثيل الضوئي للنباتات ونموها والإجهاد النظامي في بيئة الإشعاع الفضائي، تقود هذه التجربة المبتكرة كريستين إسكوبار من شركة Space Lab Technologies في بولدر، كولورادو.
والأخير هو محلل العزل الكهربائي القمري (LDA)، والذي سيقيس قدرة «الثرى» على نشر مجال كهربائي، و«الثرى» عبارة عن منطقة من الصخور والغبار السائبة التي تقع فوق طبقة من الصخر.
وأوضحت ناسا أن تحليل الثرى القمري يعد «عاملا رئيسيا في البحث عن المواد المتطايرة على سطح القمر، وخاصة الجليد»، وبمجرد تركيب الأدوات بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ستقوم الأدوات الثلاثة بجمع بيانات علمية قيمة حول البيئة القمرية، كما أنها ستساعد العلماء على تحليل الجزء الداخلي للقمر، وتعزيز الهدف المتمثل في بناء وجود بشري على القمر يومًا ما.
وقال بام ميلروي، نائب مدير ناسا: “يمثل أرتميس حقبة جديدة وجريئة من الاستكشاف، حيث يؤدي الوجود البشري إلى تضخيم الاكتشافات العلمية”.
وأضاف: “مع هذه الأدوات المبتكرة المتمركزة على سطح القمر، فإننا نبدأ رحلة تحويلية من شأنها أن تبدأ القدرة على إجراء فريق بين الإنسان والآلة – وهي طريقة جديدة تمامًا لممارسة العلوم”.