عجائب وادي الموت.. كيف ظهر ألف نوع من النباتات في المكان الأكثر سخونة بالعالم؟
الترند العربي – متابعات
عندما يشار إلى مكان ما على أنه الأخطر في العالم، من الطبيعي أن يكون مهجورًا لا يقترب منه السكان، لكن وادي الموت الذي يعتبر الأخطرعلى وجه الأرض، يجذب السياح لزيارته، حيث يقع المنتزه المخيف بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا الأمريكيتين، فلماذا سمي بوادي الموت؟ وما النباتات الموجودة في هذه الأرض القاحلة التي سجلت هذا العام أكبر ارتفاع في درجات الحرارة وصل إلى 56.6 درجة مئوية؟
ألف نوع من النباتات بوادي الموت
يحتوي وادي الموت على أكثر من ألف نوع من النباتات الموصوفة، تتنوع بين أشجار الصنوبر القديمة إلى الزهور البرية الربيعية سريعة الزوال، على الرغم من سمعتها كأرض قاحلة هامدة، إلا أنها تحتوي على تنوع كبير من النباتات، إذ تغطي الحديقة أكثر من 3 ملايين فدان من تضاريس صحراء موهافي والحوض العظيم، ومع تغير الارتفاع الذي يزيد عن 11 ألف قدم، وهطول الأمطار السنوي على قاع الوادي إلى أكثر من 15 بوصة في الجبال المرتفعة، تشكلت مجموعات متنوعة من البيئات المختلفة داخل الحديقة، وازدهرت مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات، وفق موقع «خدمة المنتزهات الوطنية» الأمريكي.
تشمل مناطق الغطاء النباتي شجيرة الكريوسوت، وهولي الصحراء، والمسكيت عند الارتفاعات المنخفضة حتى عبر الظلال، والفرشاة السوداء، وشجرة جوشوا، والعرعر، والصنوبر تحت جبال الألب وغابات الصنوبر الخشنة، ويخلو الملح من النباتات، وبقية قاع الوادي والمنحدرات السفلية ذات غطاء متناثر، لكن عندما تتوفر المياه، عادة ما تكون هناك وفرة من النباتات.
خطورة وادي الموت
منتزه وادي الموت في أمريكا، يقع بين كاليفورنيا ونيفادا، وهي أرض شديدة الحرارة في العالم وصلت لـ56.6 درجة مئوية، وتعد المكان الأكثر سخونة على وجه الأرض، ويستحق الوادي هذا الاسم بجدارة، حيث فقد بعض المتنزهين حياتهم، بسبب الظروف القاسية في الماضي.
ويسجل أعلى درجات حرارة، لأن طاقة الشمس المركزة هناك قاتلة وغير مريحة على الإطلاق، ومع ذلك فإن أكثر من مليون زائر يتوجهون إلى الحديقة كل عام لرؤية حوض بادووتر، وتعتبر أحجار الإبحار الموجودة هناك مصدر جذب كبير، بفضل غموضها، لكن الظروف الجوية المتطرفة تتغير خلال فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة وتصل أحيانًا إلى درجة التجمد أثناء الليل، وتجلب مواسم الأمطار في الجبال المحيطة أيضًا مخاطر الفيضانات المفاجئة إلى الوادي.