الاستحقاق
فاطمة العدلاني
لا يكف عن الشك في ذاته، ذلك الذي يرى العالم بمنظور الكمالية، حيث كل شيء يجب أن يتم علي الوجه الأكمل.. يعتقد أنه لا يجب أن يبدأ حتى ينتهي من الاستعداد التام. ذلك الذي يعتقد أنه دائمًا لم يبلغ منزلة القدرة على البدء،. عدم ثقة، عدم تقدير للذات؛ كفيلان بعجز التقدم والظلم البّين للنفس. أحيانًا لا يجب اكتمال الأشياء على الوجه الأمثل كي تبدأ ولا يجب التجهيز المحترف حتى ينطلق الفكر. فقط الخطوة الأولى تكفي لسلسلة خطوات.
الإيمان بالذات مراحل: الأولى منعدم الإيمان “لا يستطيع فعل ما يسعه ولا ما لا يسعه”
والثانية: “معتدل الإيمان بذاته” يستطيع فعل ما يسعه فقط يعلم جيدًا ما يستطيع فعله ويؤمن بما يمكن أن يفعله ولا يجد في نفسه إيمان بمحاولة فعل شيء ليس في وسعه في الحال والثالثة: قد تسميه العوام “مغرور” لكن من وجهة نظري هو عين التقدير للذات فالانسان يستطيع فعل كل شيء حقا كل شيء يحتاج فقط الاستعداد لذلك فالنوع الثالث هو من يعلم جيدًا ما يستطيع فعله ويؤمن بما يمكن أن يفعله ويعلم ما يفوق طاقته ويعلم كيف يستعد كي يكون جاهزًا فيما بعد ذلك لذلك ويضع خططًا ليفعل ما يسعه ولا ما لا يسعه”.
اعرف شيء عن كل شيء، واعرف كل شيء عن شيء..
نسخ المعرفة ليس بالملاشاة المعتقدة بفكرك.. نسخ المعرفة بالإضافة الخاصة بك مقدّر. لا تبخل على نفسك بتجربة إضافات إلى كل الأشياء التي
تعتقد أن شخصًا ما ربما سبقك إليها من آلاف السنين ستنبهر بالنتيجة التي ربما تكون إضافة قوية ولمسة لم يسبق لها سابق وتوجه فريد أعلم أن ثمة مليون شخصًا آخر مر بنفس الطريق وشعر نفس الشعور واعتقد نفس الاعتقاد ولكن صدقني لن يضع أحد آخر بصمتك.