من شغف الطفولة بالأحجار إلى عالم تشكيل المجوهرات
الترند العربي – متابعات
يقال إنّ “الأب هو من تطلبه نجمة ويعود لك حاملاً السماء”، وهذا ما صح في إحدى أجمل القصص الاجتماعية لأهالي العلا، عندما حوّل والد حنان البلوي شغف ابنتيه في جمعهما لأحجار العلا في طفولتهما، وسخر كل إمكانياته لتعليمهما أنواع الأحجار وطرق تشكيلها، ليحقق أمنيتهما بارتداء تلك الأحجار وتخليد ذكرياتهما المميزة من خلالها.
واسترجعت إحدى الابنتين، صانعة المجوهرات، حنان البلوي ذكريات الطفولة عندما روت أولى لحظات إعجابها بالألوان الفريدة لأحجار العلا عندما كانت ترفعها وتشاهد ضوء الشمس من خلالها، إضافةً لهواية ملء جيوبها الصغيرة بالأحجار ونقل ما تجده إلى حقيبتها المدرسية وزياراتها العائلية.
وأوضحت أنه بعد جمع الوالد للأحجار تُقص في ورشة عائلية وأنها بدأت الحرفة منذ سنتين بعد أن أحبت الأحجار من الطفولة، حيث علمها الوالد ارتداء الأحجار كقطع المجوهرات.
وأضافت أن كل الزوار الذين يقدمون للعلا ومعهم أحجارهم تصنع لهم قطعة من المجوهرات من تلك الأحجار التي أحضروها لتعكس تجربتهم ورحلتهم في العلا وتبقى معهم القطعة ذكرى لهم طوال العمر.
وضربت عائلة حنان أروع الأمثلة في ارتباط أهالي العلا بمدينتهم من خلال فكرة تم تنفيذها على أرض الواقع لتصبح أول عائلة سعودية في مجال تشكيل الأحجار الطبيعية المحلية وتحويلها إلى حُلي ومجوهرات عبر متجرٍ صغير في البلدة القديمة، ومن قصص ممالك العلا المنسية إلى قصص أهالي العلا المعاصرة تاريخٌ ينسج بتفاصيله الكثير من الحكايات.