فن

“هيئة الأفلام” و”سوليوود” ينظمان ورشة عمل حول “صناعة الموسيقى التصويرية في السعودية”

الترند العربي – متابعات

نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان: “صناعة الموسيقى التصويرية في السعودية” بمدينة الرياض، مساء اليوم الاثنين 8 يناير، وذلك بمُشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدم الورشة المنتج الصوتي “سلطان المسعود”.

تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان: “الموسيقى والمشاعر”، وبدأت بتوضيح الفرق بين Score والموسيقى التصويرية؛ إذ يعبر مصطلح “Film Score”، عن الموسيقى المؤلفة خصوصًا للفيلم؛ بينما تمثل الموسيقى التصويرية مجموعة مختارة من الأغاني والمقطوعات الموسيقية المسجلة المصاحبة للفيلم. تلا ذلك الحديث عن دور الموسيقى التصويرية في الأعمال الفنية وجاء من بين هذه الأدوار: جذب الانتباه، وتعزيز الحركة، بجانب نقل المشاعر والتأثير النفسي. كما عقدت مقارنة تفصيلية بين مفهوم تصميم الصوت، والموسيقى التصويرية خلال فعاليات الجلسة الأولى للورشة؛ إذ يرتبط الأول بالأحداث والبيئة، ويتضمن الأصوات المحيطة والمؤثرات الصوتية، ويتطلب التزامن الدقيق مع العناصر المرئية؛ في حين تثير الموسيقى التصويرية العواطف وتكمل البنية السردية، وتتكون من زخارف موضوعية وأغانٍ وموسيقى عرضية تساعدنا على الشعور بأجواء الفيلم. وبعد ذلك دار النقاش حول توضيح كيف تتم ترجمة المشهد إلى الصوت حسب أنواع الأفلام ومنها: أفلام الدراما والكوميديا والرعب والأكشن بجانب أفلام الخيال العلمي. واختتمت الجلسة الأولى أعمالها باستعراض لبعض الآلات الموسيقية مع توضيح مدى ارتباطها بثقافة المجتمعات، وكان من بينها: العود في الشرق الأوسط، والسيتار في الهند، والأكورديون في أوروبا.

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان: “تقنيات الإنتاج والفرص”، واستهلت أعمالها بتحليل بعض المشاهد لمقطوعات موسيقية من بعض الأعمال العالمية، ومنها: فيلم “Game of Thrones”، بالإضافة إلى نماذج موسيقى تصويرية سعودية، ومنها: فيلم “شمس المعارف”، الصادر عام 2020، وفيلم “ناقة” الصادر عام 2023. تلا ذلك الحديث عن عناصر النص الموسيقي وتركيب المقطوعة على الفيلم، عن طريق: تطوير الثيمات، والتوقيت والتزامن، والجو والمزاج، بجانب الإرشاد العاطفي، والتكيف، والتعاون. كما تطرق النقاش إلى كشف دور المخرج في تأليف الموسيقى التصويرية عبر عدة نقاط هامة أبرزها: تحديد الرؤية الفنية، والتنسيق مع فريق الإنتاج.

وتضمنت أعمال الجلسة الثانية كذلك، الحديث عن الأساليب والتقنيات التقليدية المستخدمة وجاء في مقدمتها: التسجيل الحي، والتأليف الورقي، والآلات الأكوستيكية. بجانب توضيح الأساليب والتقنيات الرقمية، والتي كان من بينها: البرمجيات الموسيقية، والمزج والماسترينغ الرقمي، والمكتبات الصوتية الافتراضية. هذا، بالإضافة إلى الإشارة للجوائز العالمية لأفضل مقطوعة أصيلة، والتي تصدرها جوائز الأوسكار، وجوائز غولدن غلوب. ثم أنهت الورشة فعاليتها بسرد التحديات التي تواجه التأليف الموسيقي كمهنة.

وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين المؤلفين الموسيقيين، وصناع الأفلام في السعودية، وإنشاء منصات لعرض، وترويج الموسيقى التصويرية السعودية، وتشجيع البحث والابتكار في مجال الأدوات الموسيقية التقليدية، ودمجها في الموسيقى التصويرية، وتشجيع إنتاج موسيقى تصويرية تعكس التراث، والثقافة السعودية.

وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” وموقع “سوليوود” السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى