آراء

فيلم “Wonka” تجربة سحرية وغريبة الأطوار

أحمد عمر

يأخذ فيلم “Wonka” المشاهدين في رحلة ساحرة ومبتكرة إلى أصول إحدى أكثر الشخصيات المحبوبة في عالم الحلويات “ونكا”، من إخراج المخرج صاحب الرؤية بول كينج، الذي أخرج «بادينغتون». مع أحلامه في فتح متجر في مدينة تشتهر بالشوكولاتة، يكتشف الشاب الفقير ويلي ونكا أن هذه الصناعة يديرها كارتل من صانعي الشوكولاتة الجشعين.

من الناحية البصرية “Wonka” هو متعة كاملة للعيون. تخلق تصميمات المجموعة الخيالية والألوان النابضة بالحياة عالمًا ساحرًا يجسد نزوة وسحر عالم رولد دال. كل مشهد عبارة عن عمل فني متقن الصنع يُظهر الاهتمام الهائل بالتفاصيل التي تم وضعها في إنتاج الفيلم.

الأداء المتميز في “Wonka” يأتي من الموهوب بشكل لا يصدق، تيموثي شالاميت، الذي يصور صانع الشوكولاتة الغامض نفسه، ويلي ونكا. نجح تصويره في التقاط الغرابة والغموض المحيطين بالشخصية، حيث يقدم نظرة جديدة للشخصية بينما لا يزال يجسد جوهر ما يجعله مبدعًا للغاية. طاقم الممثلين الداعمين جيد جدًا أيضًا، مع عروض لا تُنسى تضيف عمقًا للقصة وتضفي الحيوية على المجموعة المتنوعة من الشخصيات. أحببت الأشرار ونعم! هيو غرانت بدور أومبا لومبا هو الصفقة الحقيقية.

يتفوق الفيلم في سرد القصة. تنسج حبكة ونكا بذكاء مزيجًا من الفكاهة والمكائد. كان استكشاف قصة أصل ويلي ونكا مسعى محفوفًا بالمخاطر، لكن الفيلم تمكن من تحقيق التوازن بين الحنين إلى الماضي والأصالة، وكشف اللغز الكامن وراء صاحب مصنع الشوكولاتة دون إزالة الغموض عن شخصيته تمامًا. كان جوني ديب في دور ونكا رائعًا للغاية وأعتقد أن تيموثي ليس بعيدًا عن الركب.

ومع ذلك، على الرغم من تألق الفيلم في العديد من الجوانب، فإن هناك لحظات قليلة يتعثر فيها. كانت هناك بعض أقواس الشخصيات التي تركت متخلفة، مما ترك الجمهور يريد المزيد من العمق والاستكشاف. لكن الأمر ليس بهذا العمق حقًا وليس شيئًا يستحق الشكوى منه كثيرًا.

الأمر اللافت للنظر هو أن فيلم “Wonka” تمكن من اعتلاء صدارة شباك التذاكر الأميركي محققًا أكثر من 39 مليون دولار، خلال أول أسبوع من عرضه في صالات السينما حول العالم، متفوقًا على أفلام حصلت على دعم كبير ودعاية هائلة مثل “Napoleon” و”Poor Things”، مما يعني أننا أمام تحفة سينمائيّة تستحق المشاهدة.

وفي الختام، أود القول إن “Wonka”، نجح في الجمع بين الأداء التمثيلي المتقن والإخراج الاحترافي من مخرج يمتلك باعًا كبيرًا في السينما، وكذلك التصوير والمؤثرات البصرية التي تضفي مذاقًا مختلفًا أثناء مشاهدة الفيلم.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى