الترند العربي – متابعات
شهد قطاع التمور السعودي اليوم دفعة كبيرة نحو توسيع الصناعات التحويلية وتعزيز مكانة المملكة العالمية في إنتاج وتصدير التمور، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة السادسة من المؤتمر والمعرض الدولي للتمور في الرياض، حيث رعى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي توقيع 12 اتفاقية نوعية بين المركز الوطني للنخيل والتمور وعدد من الجهات في القطاعين العام والخاص.
الحدث الذي جاء تحت شعار “الابتكار من أجل الاستدامة في سلسلة القيمة لقطاع النخيل والتمور”، يعكس توجه المملكة نحو تطوير تقنيات التصنيع، واستثمار المشتقات، وخلق فرص واسعة للمنتجات التحويلية الداعمة للاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
اتفاقيات نوعية لتعزيز الصناعات التحويلية
وقّع المركز الوطني للنخيل والتمور مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تطوير قطاع التمور بجميع مراحله، بدءًا من المعالجة، وحتى التسويق العالمي. وجاءت أبرز الاتفاقيات كالتالي:
• مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والتخطيط لتحقيق مستهدفات مشتركة تدعم نمو القطاع وتعزز مواءمة المبادرات الحكومية.
• اتفاقيتان مع مصنع ندى الأخشاب ومؤسسة التحكم الحديث لإطلاق مراكز معالجة متبقيات النخيل في منطقتي الرياض والقصيم.
• اتفاقية مع شركة ذا شيفز لتسويق التمور ومشتقاتها وترويجها محليًا ودوليًا.
• اتفاقية مع شركة الدانوب لإطلاق العلامة التجارية “سكرية” المختصة بتصنيع منتجات غذائية من التمور وتوفيرها في فروع الشركة.
• اتفاقيات مع شركات فونتي وغندور ودومينوز بيتزا لابتكار وتطوير منتجات تحويلية جديدة تعتمد على التمور.
• اتفاقية بين هيئة التراث ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية لإطلاق مبادرة “جذور” لتأهيل حرفيي النخيل والتمور والحفاظ على الموروث الحرفي.
• اتفاقية بين سيكسرينق الكندية وشركة سرعة الأعمال التجارية لتطوير تقنية متقدمة لاستخلاص السليلوز من سعف النخيل.
• اتفاقية بين صيدلية النهدي وصيدلية الدواء مع شركة زيت التمر لتسويق منتجات مستخلصة من نواة التمر.
• اتفاقية تعاون بين شركة ساكو وشركة جوين وشركة المواد المركبة للصناعة لدعم المنتجات المشتقة من النخيل.
هذه الشراكات تؤكد توجه المملكة نحو تنويع قاعدة الصناعات التحويلية للتمور، وتحويل هذا القطاع من مجرد زراعة تقليدية إلى صناعة متكاملة ذات قيمة مضافة عالية.
تكريم الفائزين بجائزة التمور الدولية
كرّم معالي الوزير 13 باحثًا من الفائزين بجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية في نسختها الرابعة، والتي شهدت مشاركة واسعة بلغت 205 متنافسين من 35 دولة.
وقد مثل الفائزون دولًا متنوعة من بينها: السعودية، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، المكسيك، كندا، ماليزيا، أستراليا، تونس، العراق، الأردن، المغرب، ومصر.
الجائزة تهدف إلى دعم الأبحاث والابتكارات الحديثة، وتحفيز الباحثين على تقديم حلول علمية متقدمة تُسهم في رفع جودة الإنتاج وتعزيز الاستدامة.
جولة موسّعة في معرض “عالم التمور”
قام الوزير الفضلي بمعية وزراء أعضاء المجلس الدولي للتمور بجولة في أجنحة المعرض الذي يحمل عنوان “عالم التمور”، حيث استعرضت مناطق المملكة منتجاتها المتنوعة، ومعالجاتها الحديثة، وتقنيات التعبئة والتغليف، إضافة إلى التجارب التفاعلية التي تُبرز الهوية الزراعية لكل منطقة.
يعكس المعرض حجم التطور الذي شهده قطاع التمور في المملكة خلال السنوات الأخيرة، سواء من ناحية الجودة، أو الابتكار، أو القدرة على الوصول إلى الأسواق العالمية عبر منتجات تحويلية منافسة.
رسالة استدامة ورؤية مستقبلية
تؤكد هذه الاتفاقيات أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كأكبر مصدّر عالمي للتمور، عبر بناء شراكات تكاملية، وتمكين الابتكار، وتطوير سلاسل الإمداد والمعالجة.
كما يعكس هذا التوجه قدرة القطاع على الإسهام في الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص تصنيعية جديدة تعزز الاقتصاد الوطني.
ما الهدف الأساسي من الاتفاقيات الجديدة؟
تهدف الاتفاقيات إلى تطوير الصناعات التحويلية للتمور، وتعزيز الابتكار، ورفع القيمة المضافة للمنتجات السعودية.
هل يشمل التطوير استثمار مخلفات النخيل؟
نعم، إذ تم توقيع اتفاقيات لإنشاء مراكز متخصصة في معالجة متبقيات النخيل واستخدامها صناعيًا.
كم عدد الدول المشاركة في جائزة التمور الدولية هذا العام؟
شارك 35 دولة، وفاز 13 باحثًا من مختلف الجنسيات.
اقرأ أيضًا: تحرّك أمريكي عاجل بطلب سعودي.. ترمب يعلن بدء خطوات لمعالجة أزمة السودان



