“كتالوج” تُعيد تعريف السكن الحضري في السعودية.. إنمار تطلق علامة سكنية دولية بهوية محلية في سيتي سكيب الرياض
الترند العربي – متابعات
أطلقت شركة “إنمار” للتطوير والاستثمار العقاري علامتها السكنية الجديدة “كتالوج” من العاصمة الرياض خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2025، في خطوة تستهدف تحديث مفهوم السكن الحضري عبر دمج التصميم المعاصر بالتقنيات الذكية وأنماط التشغيل الفندقي الراقية، ضمن إطار يقدم تجربة سكنية ذات طابع سعودي بروح عالمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن توسع قطاع التطوير العقاري في المملكة نحو نماذج سكنية تواكب التحولات العمرانية المتسارعة وترفع جودة الحياة للسكان.
وتُعد “كتالوج” أول علامة سكنية دولية يتم تقديمها بهوية سعودية معاصرة تمتاز ببعد حضري وتقني وتنفيذي متكامل، حيث جرى تطويرها بالشراكة مع جهات عالمية متخصصة في التصميم وبناء العلامات، وتستند إلى خبرات تمتد لثلاثة عقود في تطوير مساكن حديثة في أسواق عالمية متعددة. وجاء إطلاق العلامة ثمرة تعاون استراتيجي بين “إنمار” وشركة بريڤيل العقارية وشريكها العالمي “كونوي”، ما أتاح بناء نموذج سكني يعتمد على تجربة فندقية شبيهة بالقطاع الضيافي ولكن داخل بيئة سكنية متكاملة.
علامة سكنية بمعايير عالمية وبروح سعودية
تقدم “كتالوج” تصورًا جديدًا للمسكن الحضري، يعتمد على الدمج بين الجودة المعمارية والتشغيل الذكي، إضافة إلى التصميم الداخلي الذي يوازن بين الحداثة والبساطة وملامح الهوية المحلية. وتستمد العلامة قيمتها من إعادة تعريف علاقة الساكن بمساحته اليومية، عبر الاهتمام بالتفاصيل التشغيلية ونمط الحياة المتّسق مع البيئة السعودية، إلى جانب بناء معايير موحدة للعلامة تشمل إدارة التجربة السكنية وتقديم خدمات فندقية راقية.
ويقوم هذا النموذج على مفهوم يجعل السكن ليس مجرد وحدات سكنية موزعة داخل مبانٍ حديثة، بل منظومة خدمات متكاملة تمتد من مدخل المشروع مرورًا بالممرات والمصاعد والمناطق المشتركة وصولًا إلى وحدات الإقامة، بما يعكس أسلوبًا يعزز الانسجام الاجتماعي، ويوفر بيئة متوازنة تلائم احتياجات السكان الباحثين عن مساحات عالية الجودة ضمن سياق حضري متطور.
شركاء عالميون وخبرة تنفيذية متراكمة
تولى شركاء “إنمار” تطوير هوية العلامة وبناء فلسفتها التشغيلية، بداية من التصميم الداخلي ومعايير الخدمات، وحتى اختيار منهجيات التجربة السكنية. وشمل التعاون وضع معايير خاصة بتطبيق العلامات الفندقية داخل المشاريع السكنية، إلى جانب التفاوض مع الشركات العالمية المتخصصة وتحديد أسس التشغيل التي تعتمد على كفاءة الأداء والتقنيات الذكية.
ويعكس هذا التعاون توجهًا نحو نماذج سكنية تتجاوز النمط الإنشائي التقليدي، لتقدم منتجًا عقاريًا يعتمد على الخبرة التشغيلية بقدر اعتماده على التصميم، خاصة في ظل الطلب المتزايد على مشاريع سكنية موجهة لفئات تبحث عن الخدمات الفندقية داخل بيئة سكنية خاصة.
التحول العمراني واحتياجات السوق السعودي
يأتي إطلاق “كتالوج” في وقت يشهد فيه السوق العقاري السعودي نموًا نوعيًا مدفوعًا بالتوسع الحضري المتسارع وارتفاع الطلب على المشاريع السكنية عالية الجودة، خصوصًا في المدن الكبرى التي تستقطب استثمارات عالمية وتتطور ضمن رؤية السعودية 2030. وتؤكد الشركة أن العلامة جاءت بعد دراسة سوقية موسعة تستهدف توفير تجربة سكنية لا تقتصر على توفير مساحات للعيش، بل تقدم أسلوب حياة متكامل يعتمد على التشغيل والتقنية وتجربة الفندقة السكنية.
يرى المهتمون بقطاع التطوير العقاري أن هذا التوجه يمثل تحولًا في فلسفة السكن داخل المملكة، مع ظهور نماذج متعددة للمشاريع التي تدمج بين إدارة المجتمعات السكنية والخدمات عالية المستوى، في محاولة لتقليل الفجوة بين السكن التقليدي وأنماط الحياة العصرية التي تعتمد على المساحات المشتركة وتطبيقات التقنية داخل الخدمات اليومية.
تصميم داخلي يعكس الهوية السعودية
تحرص “كتالوج” بحسب الشركة على تضمين عناصر مستوحاة من الإرث المعماري والثقافي السعودي داخل تصميم الوحدات والمناطق المشتركة، مع الحفاظ على فلسفة تصميم عالمية تمنح المشروع قدرة على المنافسة في أسواق متعددة. ويهدف هذا الدمج إلى خلق لغة تصميم تجمع بين الراحة البصرية والتقنيات الحديثة، مع تعزيز حضور الهوية المحلية في عناصر تشطيب ومساحات الضيافة، ما يمنح العلامة بصمة خاصة داخل السوق.
وتعد هذه المقاربة امتدادًا لاتجاه عالمي يقوم على تطوير علامات سكنية ترتبط بثقافة المكان، بدلًا من مجرد نقل نماذج جاهزة من أسواق خارجية لا تتناسب مع احتياجات السكان المحليين.
تجربة تشغيل فندقي داخل بيئة سكنية
تسعى العلامة لتقديم نمط تشغيل يعتمد على خدمات تضاهي الفنادق في دقة الإدارة، بدءًا من إدارة المباني وكفاءة الخدمات المشتركة، وصولًا إلى التجربة اليومية للسكان بما في ذلك الأمن والصيانة والنظافة والخدمات المجتمعية. ويتيح ذلك بناء نموذج سكني يرفع من قيمة المشروع على المدى الطويل، ويخلق تجربة أكثر استدامة مقارنة بالمشاريع السكنية التقليدية التي تفتقر إلى التشغيل المتخصص.
هذا التوجه ينسجم مع مسار عالمي يربط بين الضيافة والعقار السكني، ما يعزز قدرة المشاريع على جذب سكان يبحثون عن تجربة معيشية دون متاعب الإدارة الذاتية، ويزيد من قيمة المشاريع في السوق العقاري عند إعادة البيع أو التأجير.
وجهة حضرية لمستقبل التطوير السكني
يمهد إطلاق “كتالوج” لإطلاق مجموعات مشاريع متعددة ضمن فئات مختلفة، من بينها Catalog Urban Collection وCatalog Club Collection، وهي مجموعات تستهدف شرائح متنوعة بناءً على مستوى الرفاه، التمركز الحضري، والتصميم الداخلي. وتعد هذه التشكيلات جزءًا من رؤية “إنمار” لتطوير خط إنتاج عقاري قابل للتوسع والتصدير، مع إمكانية تطبيق العلامة نفسها على مشاريع مستقبلية داخل المملكة وخارجها.
وتعكس هذه الرؤية رغبة في إنشاء علامة لا تتوقف عند مشروع واحد، بل تشكل أسلوبًا تشغيليًا ومعماريًا قابلًا للتكرار، ما يمثل خطوة باتجاه خلق نماذج تصديرية للعقار السعودي نحو أسواق عالمية مستقبلًا.
دور العلامة في الارتقاء بجودة الحياة
يرتكز المشروع على مبادئ تتعلق بجودة التفاصيل، سواء في الحركة داخل المبنى، أو في توزيع الإضاءة، أو استخدام التقنيات التي تهدف إلى تحسين تجربة الساكن، إلى جانب توفير مساحات مشتركة تدعم التفاعل الاجتماعي وتخلق مجتمعات صغيرة متصلة وليست مجرد وحدات منفصلة.
ويرتبط هذا التوجه بمستهدفات رؤية المملكة في تحسين جودة الحياة عبر حلول سكنية مدروسة، بما يتجاوز مجرد تلبية احتياجات السكن التقليدي، ليقدم أسلوبًا يعزز الصحة النفسية، ويخلق بيئة تنظيمية تقلل تعقيدات الحياة اليومية.
ما الذي يميز علامة “كتالوج” السكنية؟
تقدم نموذجًا سكنيًا عالميًا بهوية سعودية، يعتمد على الدمج بين التصميم المعاصر، التشغيل الفندقي، والتقنيات الذكية.
هل تعتمد العلامة على شراكات دولية؟
نعم، جرى تطويرها بالتعاون مع شركاء عالميين متخصصين في بناء العلامات السكنية ومفاهيم التصميم والتشغيل.
هل “كتالوج” مشروع واحد أم علامة قابلة للتوسع؟
هي علامة شاملة قابلة للتطبيق على مشاريع متعددة داخل المملكة وخارجها ضمن مجموعات تطوير مستقبلية.
كيف تختلف عن المشاريع السكنية التقليدية؟
تركز على التشغيل والخدمات إلى جانب البناء، وتقدم تجربة فندقية متكاملة داخل بيئة سكنية حضرية.
اقرأ أيضًا: لينة.. القرية التاريخية تستقبل برد الشتاء بعيونها الـ300 ومروجها العشبية في شمال المملكة
